مصر: اكتشاف تابوت يرجع الى عصر الأسرة 17
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الآثار أن وزير الآثار أوضح أن أهمية التابوت المكتشف تكمن في أنه من التوابيت النادرة المعروفة باسم التوابيت الريشية، نظراً لما يحمله غطاءها من زخارف على شكل ريش طائر، مشيراً إلى أن الكشف عن ألقاب ووظائف صاحب التابوت لايزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات ، في حين تدلل المعاينة الأولية أنه ربما كان من كبار رجال الدولة في هذا العصر .
وأضاف أن الكشف حققته البعثة الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار أثناء إجراء الحفائر المنظمة التي تجريها في الجزء الشمالي من جبانة طيبة الأثرية وتقع أسفل الفناء الأمامي لمقبرة جحوتي المشرف على خزائن الملكة حتشبسوت (1502-1482ق.م ) من عصر الدولة الحديثة .
من جانبه قال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن طول التابوت يبلغ مترين و عرضه 50 سنتيمتراً، بينما يبلغ ارتفاعه 42 سنتيمتراً، لافتاً إلى أن الألوان الموجودة على التابوت بحالة ممتازة .
كما أوضح عبد الحكيم كرار، مدير منطقة آثار الأقصر، أن أعمال الحفائر بدأت الشهر الماضي، إذ تمكنت مطلع الأسبوع الحالي من اكتشاف ثلاثة ابيار للدفن، ثبت أن اثنين من بينهم تم سرقتهم بواسطة اللصوص في العصور القديمة، أما الثالث فوجد بحالة سليمة، و هو عبارة عن بئر يهبط لمسافة أربعة أمتار ينتهى بغرفة في الناحية الجنوبية، كانت مغلقة بالطوب اللبن غير المنتظم و عند إزالته وجد التابوت الخشبي بطول الغرفة .
وقال خوسيه جلان رئيس البعثة الإسبانية أن البعثة تجري حفائرها الأثرية بمنطقة زراع أبو النجا منذ 13 عاماً، وكانت البعثة كشفت في العام الماضي عن تابوت خشبي لطفل صغير يبلغ 5 سنوات يرجع إلى عصر الأسرة السابعة عشرة، ومجموعة كبيرة من الأواني الفخارية، إلى جانب مجموعة من تماثيل "الأوشابتي" المصنوعة من الخشب والملفوفة بلفائف من الكتان، وجدت بجوار تابوت الطفل.