مظاهرة “إلكترونية” للمعارضة البحرينية تصل بان كي مون
قالت المعارضة البحرينية أنها نجحت في إيصال صوتها للعالم وللمجتمع الدولي من خلال “تظاهرة إلكترونية” نظمها أنصارها بالتزامن مع الذكرى الثالثة لإنطلاق الاحتجاجات في 14 فبراير/ شباط 2011، قامت خلالها بمخاطبة مسؤولين دوليين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون.
يأتي هذا فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إنه يتابع عن كثب الوضع في البحرين، وأعرب عن قلقه البالغ ازاء تلقيه تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن الجمعة، مما أسفر عن اصابات بين المتظاهرين
وقالت جمعية “الوفاق” المعارضة في بيان أصدرته ووصل وكالة “الأناضول” نسخة منه أنها نجحت في نقل ما قالت أنه “معاناة شعب البحرين والانتهاكات التي يتعرض لها وايضاح مطالبه بالتحول الديمقراطي” من خلال “تظاهرة إلكترونية” عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”.
وبينت أن التظاهرة الإلكترونية التي شاركت فيها القوى المعارضة والقوى الشبابية وناشطين جاءت تلبية لدعوة من الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان.وقالت أن التظاهرة “تضمنت عشرات الآلاف من التغريدات والكتابات والصور والفيديوهات التي تؤكد على مطالب شعب البحرين وتبين الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني، إلى جانب المسيرات والفعاليات السلمية والتظاهرات الضخمة التي تبين مطالب الشعب الإنسانية”.
وتركزت الحملة – بحسب البيان- على توجيه رسائل باللغة الإنجليزية شارك فيها ناشطون وبارزون ومهنيون وطلاب ومعلمون ومن كافة الشرائح المجتمعية، ووجهت في أغلبها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر حسابه الرسمي في تويتر، و الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقالت إن الحملة التي شكلت تظاهرة إلكترونية حاشدة، استطاعت أن تلقى تفاعلاً ومشاركة واسعة من شعب البحرين ومن متعاطفين مع القضية البحرينية من الخارج.يأتي هذا فيما، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، في بيان أصدره الجمعة، ونشره على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إنه يتابع عن كثب الوضع في البحرين.
وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ ازاء تلقيه تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن الجمعة، مما أسفر عن اصابات بين المتظاهرين.واضاف قائلا “إنني أشعر بالأسف أنه بعد ثلاث سنوات من اندلاع الاحتجاجات في البحرين، لا تزال التوترات مستمرة،ولذلك فإنني أدعو جميع الاطراف في البحرين إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أعمال العنف.
وحث كي مون السلطات على التصرف بما يتفق تماما مع الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان”.
ونوه الأمين العام إلى أهمية قيام جميع البحرينيين بالعمل من أجل خلق أجواء مواتية لحوار حقيقي لصالح السلام والاستقرار والإصلاح والرخاء لجميع البحرينيين، وقال إن الجهات الفاعلة السياسية في البحرين علي استعداد لوضع الأساس لبدء جولة جديدة من الحوار.
وأردف بان كي مون قائلا “يرى إن الحوار الناجح يجب أن يتضمن قواعد أساسية واضحة وأطر زمنية، وأن تشارك فيه جميع الدوائر السياسية والجهات الفاعلة من أجل التوصل الي نتائج ذات مغزى تستجيب لتطلعات جميع البحرينيين المشروعة”.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء الجمعة أن عملية الانتشار الأمني والتي يتم تنفيذها حاليا (منذ الخميس) في بعض المناطق سوف تستمر خلال الأيام المقبلة للتصدي لأي مخالفات وتجاوزات.يأتي هذا الإعلان عشية مظاهرة مرتقبة للمعارضة وصفتها بأنها ستكون “عملاقة” السبت في إطار إحيائها ذكرى احتجاجات 14 فبراير/ شباط 2011، وبعد يوم من الاحتجاجات تخللها اشتباكات وتفجيرات واعتقالات.واتهمت المعارضة قوات الأمن “بقمع″ احتجاجاتها واعتقال محتجين، فيما أكدت وزارة الداخلية أن اثنين من أفرادها أصيبوا في “تفجير إرهابي” وأنها أعتقلت 26 من المتورطين في “عمليات شغب وتخريب”.وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها.
بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية “صورية