أرشيف - غير مصنف

اوباما يريد تعزيز الضغط على سورية مع وصول مفاوضات جنيف الى طريق مسدود

رانشو ميراج (الولايات المتحدة) ـ (أ ف ب) – صرح الرئيس الامريكي…

رانشو ميراج (الولايات المتحدة) ـ (أ ف ب) – صرح الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال استقباله العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجمعة انه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري بينما وصلت المفاوضات التي تجري بين الحكومة السورية والمعارضة الى طريق مسدود.

وقال اوباما في لقاء مع عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني في مزرعة في رانشو ميراج التي تقع على بعد مئتي كيلومتر جنوب شرق لوس انجليس “لا نتوقع حل ذلك في الامد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الانساني هناك”.

واضاف “ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الاسد”، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

واستقبل الرئيس الامريكي ملك الاردن في كاليفورنيا (غرب) للبحث في الازمة السورية وعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، قبل مشاورة اسرائيل والسعودية في الاسابيع المقبلة.

وعقد اللقاء في مزرعة في رانشو ميراج على بعد 200 كلم جنوب شرق لوس انجليس، التي شهدت من قبل قمة غير رسمية بين اوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ في حزيران/يونيو الماضي.

من جهة اخرى، عرض الرئيس الامريكي الى الاردن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنويا.

وهذه الاموال مخصصة جزئيا الى مساعدة المملكة على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاع في سورية والتعويض عن خسارة موارد الغاز القادم من مصر.

وكان العاهل الاردني التقى في واشنطن الاربعاء نائب الرئيس الامريكي جو بايدن وبحث معه “اجراءات جارية للتوصل الى عملية انتقالية سياسية ونهاية النزاع في سورية” و”طريقة الرد المثلى على التهديد المتنامي للتطرف العنيف الذي يغذيه النزاع السوري”.

وتستأنف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي تجري بواسطة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، في جنيف اليوم السبت على الرغم من وصولها الى “طريق مسدود” بينما لم تؤد دعوة وجهها الراعيان الروسي والامريكي الى اي نتيجة.

وتبدو المواقف متباعدة جدا والنقطة المشتركة الوحيدة هي تأكيدهما ان المفاوضات في مأزق.

فقد قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “اعرب عن اسفنا العميق ان هذه الجولة لم تحقق اي تقدم”.

واضاف “جئنا الى مؤتمر جنيف تنفيذا للموقف السوري المعلن من التوصل الى حل سياسي للازمة التي تشهدها سورية” ولكن “للاسف الطرف الآخر جاء باجندة مختلفة. جاء بأجندة غير واقعية وهي ذات بند واحد تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف” الصادرة في حزيران/يونيو 2012.

من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي “وصلنا الى هذا الطريق المسدود. ارجو الا يكون السد جدارا سميكا، لكن عثرة او عقبة يمكن ان نتجاوزها”. واضاف “المفاوضات تعثرت. هذا ليس سرا. وصلنا الى نقطة لا يمكن تخطيها الا بوجود فريق آخر يريد ان يتعاطى مع الحل السياسي”.

وكان اوباما اعترف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء بان “الوضع على الارض مروع″ ورأى ان “الدولة السورية بحد ذاتها تنهار”.

وكان الرئيس الامريكي تخلى الصيف الماضي في اللحظة الاخيرة عن اللجوء الى القوة ضد سورية بعدما وافق الرئيس بشار الاسد على تسليم مخزون دمشق من الاسلحة الكيميائية.

وقال اوباما الثلاثاء انه من الضروري “دفع روسيا وايران الى الاعتراف بان لا احد من مصلحته استمرار هدر الدماء في سورية”، لكنه اعترف “بالاحباط الهائل” الذي يثيره هذا الملف في العواصم الغربية، مشددا على المساعدة الانسانية التي تقدمها واشنطن.

واضاف الرئيس الامريكي ان روسيا حليفة دمشق تتحمل “مسؤولية” دفع سورية الى احترام الاتفاق حول نقل الاسلحة الكيميائية خارج اراضيها.

وتقول الولايات المتحدة ان ثلاث شحنات صغيرة فقط من الاسلحة الكيميائية غادرت الاراضي السورية حتى الآن، اي اقل بكثير من 700 طن كان يفترض ان تتخلص منها دمشق قبل نهاية 2013.

وكان الملك عبد الله الثاني وقع اتفاق سلام مع اسرائيل قبل نحو عشرين عاما ويعد من المحادثين الرئيسيين في الملف الاسرائيلي الفلسطيني.

وقد استقبل في منتصف كانون الثاني/يناير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعدما احيا وزير الخارجية الامريكي جون كيري منذ تموز/يوليو 2013 جهود الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام.

واعلن البيت الابيض هذا الاسبوع ان اوباما سيستقبل في الثالث من آذار/مارس نتانياهو، بينما سيقوم الرئيس الامريكي بزيارة الى السعودية الحليفة الاخرى للولايات المتحدة في المنطقة في ختام جولة اوروبية في نهاية آذار/مارس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى