مطعم ناجح في روما يلجأ إلى خدمات المصابين بمتلازمة داون

بالكاد يخرج طبق البيتزا من مطبخ مطعم "لا لوكاندا ديي…

بالكاد يخرج طبق البيتزا من مطبخ مطعم "لا لوكاندا ديي جيراسولي"، حتى يعطي الطباخ سامويلي تعليمات إلى النادل الشاب اليساندرو البالغ من العمر 28 عاماً والمصاب بمتلازمة داون. والتعليمات بسيطة ومفهومة والخدمة سريعة وفعالة، فهي تبدأ باسم البيتزا الواجب تقديمها، ثم لون القاعة في المطعم الذي يضم ثلاث قاعات، يليه رقم الطاولة الذي يجلس عليها الزبون.

توظيف بدون ترددوأقر أوغو منغيني الذي يشرف على إحدى قاعات هذا المطعم الخاص، والذي يقع في جنوب روما بأن "الشبان يقومون بعملهم على أفضل وجه، وأنا لن أتردد في توظيفهم إذا كنت سأفتح مطعمي الخاص".

وأوضح رئيس جمعية "كونسورتسيو سينتيزي" الاجتماعية المختصة في البحث عن فرص عمل للمعوقين إنزو ريميتشي، والذي اشترى المطعم منذ فترة وجيزة أن "13 شخصاً من أصل الموظفين الثمانية عشر في المطعم مصابون بمتلازمة داون".

شر الأزمة الاقتصادية

ولم ينج مطعم "لا لوكاندا ديي جيراسولي" من شر الأزمة الاقتصادية، ما اضطر إلى إطلاق عملية لإعادة الهيكلة لكي يتمكن من فتح أبوابه مجدداً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وشدد إنزو ريميتشي على أن "المطعم يؤمن تمويله الخاص من دون أي مساعدة من الدولة".

ويلجأ رئيس الجمعية إلى مرضى آخرين مصابين بمتلازمة دوان في ثلاثة مراكز اتصالات تابعة لمشغل "ويند" الإيطالي.

الانخراط في سوق العمل

وهو قال: "الدولة تفضل أن يعتمدوا على المساعدة، لكننا نحثهم على الانخراط في سوق العمل"، ولا يزال 9 من مرضى متلازمة داون في المطعم قيد التدريب المكثف، فعملية التوظيف صارمة جداً.

وبعد 600 ساعة من التدريب المكثف المدفوع الأجر، اعترف سيمونيه البالغ من العمر 24 عاماً، والذي حصل على عقد عمل لمدة غير محددة "أحب أن أعمل في المطعم، وأقدم الخدمات، وأكون على اتصال بالزبائن".

ويعتزم إنزو ريميتشي فتح مطعم آخر في باليرمو، وحتى توسيع نطاق هذه المبادرة بعدد أكثر، متسلحاً بمقولة شهيرة في روما مفادها أن "ما من أحد طبيعي عن كثب".

Exit mobile version