حكومة حماس ترخص أول شركة ” بودي غارد” بغزة وتسمح لأفرادها حمل السلاح
لأول مرة في قطاع غزة سمحت حكومة حركة حماس التي تحكم القطاع بترخيص شركة “حراسة شخصيات”، على غرار تلك الشركات الموجودة في بلدان عربية وفي مناطق الضفة الغربية، وأذنت لشبان يعملون ضمن طواقم الشرطة بحمل أسلحة نارية خفيفة.
وظهر شبان مفتولي العضلات ويرتدون ملابس متشابهة ويضعون نظارات سوداء على أعينهم، وهم يوفرون حراسة للفنان محمد عساف “محبوب العرب” خلال زيارته لمسقط رأسه بغزة قبل أسبوع.
ورافق هؤلاء الشبان الذين حالوا دون وصول المعجبين إلى عساف في كل زياراته، ووقف عددا منهم بجواره وآخرين انتشروا في المكان بطريقة مدروسة حين كان يزور جامعته التي كان يتلقى فيها تعليمه قبل شهرته.
ولم يكن معروف عن الشركة وتأسيسها وتحمل اسم “سيكيور لاند” قبل وصول عساف للقطاع، وكان هذا النجم الفلسطيني العربي دخل غزة فور فوزه بلقب “محبوب العرب” تحت حراسة مشددة من أطقم شرطة تتبع حماس، بسبب شدة تزاحم الشبان الذين ذهبوا لاستقباله عند معبر رفح وعند منزله، ووقتها لم يتمكن من الوصول لبيته، ونزل في أحد فنادق غزة.
وتفيد المعلومات أن وزارة الداخلية في غزة أعطت هذه الشركة وهي الاولى في قطاع غزة ترخيصا للعمل، وبات بإمكان الشركة توفير شبان متدربين على الحماية الشخصية لكل من يريد في غزة من شخصيات مهمة، وكذلك توفير الحماية للزوار والمؤسسات والشركات.
وبحسب المعلومات فإن الشركة الجديدة تختار أفراد الحراسة بناء على قوة بنيانهم الجسدي، ولوحظ أنهم من المتدربين جيدا على فنون الدفاع عن النفس، إلى جانب رياضة حمل الأثقال.
وخضع هؤلاء جميعا إلى تدريبات على الحراسة الشخصية وتأمين الشخصيات، وتلقوا أيضا خلالها تدريبات على الرماية بالمسدسات، وعلى الأسلحة البيضاء.
ويتطلب من هؤلاء الشبان قبل الالتحاق بالعمل في الشركة الحصول على ورقة “حسن سير وسلوك” من حكومة حماس، ترفق في الملف الشخصي لكي يتم قبوله في المهنة الجديدة، ويشترط كذلك اجتيازه تدريب مكثف يمتد لأشهر.
ويحمل أفراد الشركة أجهزة اتصال لاسلكي، وبإمكانهم توفير الحماية أيضا للمؤسسات الخاصة والبنوك، وتقدم مؤخرا مع انتشار اسم وعمل الشركة الكثير من شبان غزة بطلبات للعمل الجديد، في ظل واقع القطاع الاقتصادي السيئ.
لكن لا يعرف إن كانت الظروف في قطاع غزة ستوفر أرضية خصبة لعمل الشركة هذه أم لا، خاصة وأن القطاع يخلو من الزوار المهمين الذين يحتاجون لترتيبات حراسة، حيث توفر مثلا وكالة غوث اللاجئين حراسات من طواقم أجنبية لموظفيها الأجانب الكبار الموجودين في القطاع.