أرشيف - غير مصنف

محاكمة قيادي إخواني متوفى بمصر وحبسه 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه

“أن تحكم علي متهم بالسجن…

“أن تحكم علي متهم بالسجن والغرامة أمر طبيعي.. ولكن أن تحكم علي متوفي فهذا غير منطقي وغير قانوني”.. هكذا قال محامي أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر الذي توفي قبل شهور، وحكمت ضده محكمة مصرية أمس بالحبس والغرامة.

وقضت محكمة جنح الإسكندرية (شمال)، أمس، على جمال ماضي أحد قيادات الإخوان المسلمين في محافظة الإسكندرية، بحبسه 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه (7143 دولارا)، رغم أنه متوفى منذ 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2013.

وأضاف محمد رمضان محامي ماضي، أنه “تم إدراج اسمه ضمن المتهمين بالتحريض علي أحداث عنف وقعت بمنطقة باب شرقي في الإسكندرية في 20 سبتمبر/ أيلول 2013″، حيث أحيل للمحاكمة بالمخالفة للقانون”.

وينص قانون العقوبات المصري في مادة 1527 بالفصل الرابع عشر، علي “إذا حدثت الوفاة قبل رفع الدعوى الجنائية امتنع رفعها وتعين حفظ الأوراق أو التقرير فيها بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية لانقضائها بوفاة المتهم على حسب الأحوال ولا يمنع ذلك النيابة من الأمر بالمصادرة في الأحوال المشار إليها في المادة السابقة كتدبير وقائي، ولكن لا يجوز رفع الدعوى إلى المحكمة ضد المتوفى لطلب الحكم بالمصادرة”.

وتابع: “تقدمنا لهيئة المحكمة بشهادة وفاته، إلا أنها لم تلتف لها وأصدرت قرارها بالمخالفة للقانون الذي ينص علي انتفاء التهم الجنائية للتهم في حال وفاته”.

وأشار رمضان إلي أنهم “سيدفعون ببطلان الحكم خلال الاستئناف على كل المتهمين في القضية بالدفع بانقضاء الدعوى الجنائية للمتوفى”.

كانت المحكمة قد قضت بالأمس بالسجن في نفس القضية حضوريًا على 27 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي سنة وغرامة 10 آلاف جنيه (1428 دولار) لكل منها، بينما قضت علي 10 آخرين هاربين لمدة 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (7143 دولار).

من جانبه، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في بيان لفرعه بالإسكندرية اليوم، إن “ذلك الحكم يكشف إلى أي مدى وصلت منظومة العدالة في مصر”.

وأضاف الحزب، أن “أمن الدولة (جهاز شرطي) قام بتحرياته ضد المتوفى منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي والنيابة حققت فيها والمحكمة حكمت دون أن تلتفت لوفاة المتهم في القضية أو شهادة الوفاة المقدمة إليهم”.

من جانبه، قال محمد نجل جمال ماضي، في حديث لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إن التهم الموجهة إلى والده الراحل “لا أساس لها وتؤكد أن من قام بالتحريات ضابط غير مسؤول”.

وأضاف: “توفي أبي منذ خمس شهور، وكان قعيد الفراش في المستشفى قبل وفاته بحوالي 33 يوما”.

وقال أنه “في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، شيَّع أهالي الإسكندرية شمالي مصر، جثمان والدي الذي وافته المنية في ذات اليوم بعد صراع مع المرض”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بخصوص هذا الشأن.

وماضي بحسب ما نشره الموقع الرسمي لجماعة الإخوان، انتسب منذ شبابه، إلى الإخوان، وانخرط في العمل الدعوي على جميع المحاور، وكان أحد مفكريهم، والمشرف على كتابة سلسلة أوراق في العمل التربوي والأسري.

كما ظل عضوًا لسنوات طويلة بالمكتب الإداري (أعلى وحدة تنظيمية في المحافظة) بالإسكندرية شمالي مصر، وكان من أبرز من قُدموا لحديث الثلاثاء الشهير (لقاء أسبوعي داخل المساجد) بالإسكندرية قبل توقفه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى