جبهة درعا تؤجج الصراع بين “الدولة الاسلامية” و”النصرة”
أجّجت جبهة درعا الطارئة على مشهد المعارك الصراع بين “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (دعش)، و “جبهة النصرة”، التي تعتبر الذراع الرسمية لـ “القاعدة” في سورية.
ونقلت صحيفة السفير عن مصدر مقرب من تنظيم “داعش” كشف أنه بدأ فعلياً باتخاذ خطوات تضمن له لعب دور في معركة الجبهة الجنوبية وخصوصاً في مدينة درعا التي طالما كان غائباً عنها.
وتدور حرباً خفية بين “جبهة النصرة” وبين “الدولة الاسلامية” (داعش) لسبب انّ “النصرة” ترفض بشكل قاطع دخول (داعش) إلى مدينة درعا .
ونقل الصحيفة عن المصدر أن (داعش) فتح خط اتصال مع بعض قيادات “الجهاديين الأردنيين” في درعا لمحاولة إقناعهم بالانشقاق عن “جبهة النصرة” والانضمام إليه. حيث يشكل الأردنيون في درعا النسبة الكبيرة من عدد “المقاتلين الأجانب” بل يمكن القول أنّهم العمود الفقري الذي تقوم عليه «جبهة النصرة» في مدينة درعا.
وأكد المصدر أن (داعش) يعتمد في اتصالاته مع “الجهاديين الأردنيين” على تنظيم “جماعة بيت المقدس الإسلامية” الذي يتكون بمعظمه من فلسطينيين ومصريين. وهو تنظيم مقرب من (داعش) وقد يكون المفتاح الذي سيستخدمه لفتح أبواب درعا أمام عناصره.
وأكدت المعلومات حدوث حالات انشقاق لجهاديين أردنيين عن “النصرة” ولجوئهم إلى مقارّ تابعة لجماعة “بيت المقدس الإسلامية”. منها انشقّاق حوالي أربعين جهادياً أردنياً، لكن “جبهة النصرة” ما زالت حتى الآن تنفي مثل هذه الأنباء وتؤكد عدم انشقاق أحد من عناصرها.