تل أبيب ـ (يو بي أي) – أكد ضابط إسرائيلي كبير، وجود إتصالات…
تل أبيب ـ (يو بي أي) – أكد ضابط إسرائيلي كبير، وجود إتصالات بين الجيش الإسرائيلي و”قوات المتمردين” التي تقاتل من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن هذه الاتصالات تشمل نقل جرحى الى مستشفيات إسرائيلية، لكن خبراء أمنيين إسرائيليين قالوا إن الاتصالات تتجاوز ذلك.
ونقل موقع (واللا) الإلكتروني، الاثنين، عن الضابط الإسرائيلي قوله، إن الجيش الإسرائيلي يجري اتصالات مع “ممثلي المتمردين في سورية” من أجل نقل جرحى للعلاج في مستشفيات إسرائيلية.وأشار إلى أنه تم نقل أكثر من 1600 جريح أصيبوا خلال الحرب الدائرة في سورية، وأنه تم علاج قسم منهم في مستشفى ميداني أقامه الجيش الإسرائيلي عند الحدود في مرتفعات الجولان، والقسم الآخر تم نقله للعلاج في مستشفيات داخل إسرائيل.
وقال الضابط الإسرائيلي، إن نقل الجرحى من الأراضي السورية إلى إسرائيل يتم من خلال اتصال يجريه “ممثل عن المتمردين” مع مسؤول أمني إسرائيلي، وينسّق وصول الجريح إلى الشريط الحدودي ويسلّم تفاصيل حول هوية الجريح وخطورة إصابته، ووفقاً لهذه التفاصيل يستعد الجيش الإسرائيلي لتقديم مساعدة طبية عند الشريط الحدودي أو نقله إلى إحدى المستشفيات في شمال إسرائيل.
وقال الضابط “نحن لا نتدخّل في القتال في سورية، لكن عندما نرى جرحى فإننا نقدّم العلاج لهم، وهذا يشمل جندي سوري عالجته قواتنا، ولا يتعيّن علينا الإنجرار وراء استفزازات، لكن لا يمكننا تجاهل الجرحى”.
ونقل موقع (واللا) عن خبراء أمنيين في إسرائيل تقديرهم أن “جهاز الأمن الإسرائيلي يجري اتصالات مع المتمردين في سورية وليس بشأن نقل جرحى فقط، وإنما بهدف إقامة حوار واسع أكثر حول مواضيع متنوعة استعداداً لاحتمال تفكّك سيادة نظام الأسد في مرتفعات الجولان”.
وقال الضابط الإسرائيلي الكبير، إن “الجيش الإسرائيلي لا يلاحظ وجوداً إيرانياً أو لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود الإسرائيلية – السورية، ورغم ذلك فإن المنظومة العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي حول الحدود تشمل جداراً وجمع معلومات استخباراتية ورادارات وقوات تنشط أمنيا بصورة دائمة ونوعية، ما يدل على تغيير مفهوم النشاط العسكري الذي يفترض به أن يستعد لتهديدات مستقبلية”.وأضاف الضابط الإسرائيلي أنه “انتقلنا إلى نشاط غير شفاف لأنه إذا حدث أي تطور سنتمكن من مفاجأة العدو، وإذا تسرّب إطلاق النار (بين قوات الجيش السوري والمتمردين) إلى إسرائيل فإننا نمرّر رسالة عن طريق أندوف (قوات دولية لحفظ الأمن) ونتلقى رسالة جوابية من السوريين مثل ‘نأسف، أخطأنا، لن يتكرر ذلك’”.