الأمن الإسرائيلي يستعد لاحتمال “انتقام” حزب الله ولبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بعد الغارة الاسرائيلية على موقع للحزب

ذكرت مصادر إسرائيلية أن…

ذكرت مصادر إسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لاحتمال إقدام حزب الله اللبناني على استهداف مسؤولين إسرائيليين في أعقاب الغارة الجوية المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي، أمس الأول الإثنين، على موقع للحزب على الحدود اللبنانية-السورية.

وقالت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية، الأربعاء، إن الاستخبارات الإسرائيلية تقدر أن منظمة حزب الله قد تحاول التعرض لمسؤولين إسرائيليين، رداً على عملية القصف في لبنان، التي نسبت إلى إسرائيل، وكما يبدو فإن الجهاز الأمني الإسرائيلي يستعد لذلك كما يجب، لافتة إلى أن حزب الله ” قد لا ينوي الرد فوراً”.

يشار إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يتبن رسمياً (حتى الساعة 11:10 تغ) المسؤولية عن هذا الهجوم الذي اعترف به اليوم، حزب الله، وقال في بيان له، إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منذ يومين موقعاً تابعاً له عند الحدود السورية اللبنانية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، نافياً في الوقت ذاته، وقوع إصابات في صفوفه ومتوعداً بالرد بـ”الوسيلة المناسبة”.

وقال الحزب إن “هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط”، متوعدا بأنّه “لن يبقى بلا رد من المقاومة، وأن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين، وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه “.

وكان مصدر أمني لبناني أفاد، أمس الأول الإثنين، أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارتين جويتين على أطراف قريتي النبي شيت، وبريتال قرب الحدود اللبنانية السورية، وذلك في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل مسؤولة عن مهاجمة موقع وقافلة عسكرية لحزب الله، أقلت صواريخ أرض أرض قرب الحدود نفسها، وهو ما نفاه الحزب، وقال إن ما تحدثت عنه تقارير صحفية من أن الغارة الاسرائيلية استهدفت مواقع مدفعية أو صاروخية “لا أساس له من الصحة على الإطلاق”.

من جهة اخرى طلب الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الأربعاء، من وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، جمع كل المعطيات المتوفرة عن الغارة التي شنتها إسرائيل على موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية قبل يومين، تمهيدا لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن سليمان اطلع من رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان ونائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن مارون حتي على المعلومات المتوفرة عن الاعتداء الجوي الاسرائيلي الأخير.

ولفت إلى أن سليمان طلب من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل “جمع كل المعطيات والمعلومات المتوفرة عن هذا الاعتداء لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد هذا العدوان الذي يعتبر خرقا للقرار 1701″، الذي أوقف 33 يوما من المواجهات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله خلال حرب يوليو/ تموز 2006.

 وتضمن القرار 1701 نشر قوات دولية جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع “الأعمال العسكرية” على الحدود.

ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي لتفادي أي تصعيد بعد أن استهدف الطيران الاسرائيلي موقع حزب الله.

وقال بلامبلي بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن ليس لديه اي “معلومات مباشرة” حول القصف الاسرائيلي لموقع حزب الله مساء الاثنين الماضي، لافتا الى ان الأمم المتحدة تقوم بالتحقيق حول هذه الحادثة.

وقال أن الأمم المتحدة تشجع “الأطراف المعنية على تفادي اي امر قد يؤدي الى التصعيد أو زعزعة الامن الذي يسود حاليا نتيجة القرار الدولي 1701″.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي حصول الغارة قرب الحدود اللبنانية السورية، مشيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس الثلاثاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى أن سياسة اسرائيل واضحة بعدم التحدث عن ما تفعله أو ما ستفعله وأنما تعمل كل ما هو ضروري للدفاع عن مواطنيها.

الا ان صحيفة “التايم” الأمريكية، نقلت الاربعاء عن مصدر اسرائيلي أن بلاده مسؤولة عن مهاجمة موقع وقافلة عسكرية لحزب الله في غارة شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الإثنين .

وكان نتنياهو حذر مرارا من أن إسرائيل لن تسمح للنظام السوري بنقل أسلحة كيماوية أو أسلحة متطورة تغير قواعد اللعبة الى حزب الله في لبنان.

وكانت تقارير أشارت الى أن إسرائيل استهدفت قوافل أسلحة مرسلة من سورية الى لبنان 3 مرات على الأقل العام الماضي.

 

Exit mobile version