آلاف الجنود البريطانيين أدمنوا على الكحول لنسيان الحرب
وقالت إن الجنود الذين يتم نشرهم في ساحات القتال يواجهون مخاطر أكبر للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، وبمعدل 7%، بالمقارنة مع 4% للجنود النظاميين الآخرين، ما يجعل واحداً من كل 7 منهم يلجأ إلى العنف، ويعتدي على الأخرين، وغالباً الزوجة أو الصديقة، بعد عودته من الخدمة في خط المواجهة.
وأضافت الدارسة أن جنود قوات الاحتياط أكثر احتمالاً من نظرائهم في الجيش النظامي للتعرض لمشاكل الصحة العقلية، بعد عودتهم إلى بريطانيا من ساحات القتال في الخارج، كما أن الجنود البريطانيين أكثر قدرة على التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة من الجنود الأمريكيين، والذين يعاني 29% منهم من هذه الأعراض بعد الخدمة في ساحات القتال.
ووصفت الجمعيات الخيرية العسكرية الدراسة، أنها مقلقه وتثير مخاوف من أن المملكة المتحدة تواجه قنبلة موقوتة من الجنود السابقين، الذين يعانون من مشاكل عقلية بعد عودتهم للحياة المدنية في أعقاب أكثر من عقد من الخدمة في ساحات القتال.
ونسبت الصحيفة إلى نائب الرئيس التنفيذي للجمعية الخيرية لرعاية الجنود السابقين بيتر بول قوله "إن معدل الجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة يُثير القلق، وسنرى مضاعفات إرث الصراع في العراق وافغانستان لسنوات قادمة، ومن الأهمية بمكان أن نكون قادرين على تقديم الدعم الفعّال لهؤلاء الجنود لتمكينهم من العودة إلى الحياة المدنية".
كما نقلت عن متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية أن الحكومة "خصصت 7.4 مليون جنيه إسترليني لتحسين الصحة العقلية لأفراد القوات المسلحة".