أرشيف - غير مصنف

تجارة الرضع المرعبة في الصين تفتح باب الإنجاب

تبني الأطفال والاتجار بهم ينتشر كالنار في الهشيم حول…

تبني الأطفال والاتجار بهم ينتشر كالنار في الهشيم حول الصين، حيث قوانين تنظيم عدد السكان الصارمة شجعت النزعة الحادة في الانحياز للصبيان. فبحسب القوانين يحق للعائلات طفل واحد، ويحوز الذكور كل التفضيل بصفتهم وارثي أسماء العائلات، وهنا تباع الكثير من المواليد الإناث، أو يتركن أو يُجهضن.

وتشعل هذه المأساة حالة الفقر الواسعة في الصين، وتنتعش أرباح الاتجار بالبشر، ووصل الأمر لوجود سوق كامل للأطفال والرضع.

لمعاينة المسألة تضع السلطات الصينية قوانين جديدة أكثر صرامة على من يبيعون أطفالهم، والأمر نفسه لمن يشترونهم.

حوالي 118 ذكراً يولدون يوازيهم 100 أنثى، وخلق هذا طلباً إجرامياً لاختطاف الأطفال الذكور أو شرائهم، وكان مقدراً للمواليد الإناث أن يتحولن فيما بعد لعرائس يجذبن مهور الأغنياء في المناطق التي تقل فيها الإناث.اختطافوالكارثي في الأمر هو تحول الاتجار بالأطفال إلى فضاء الانترنت، مستعملين واجهة "التبني القانوني"، كما ذكرت وكالة الأنباء "زين هوا" الصينية، على لسان مسؤول أمن "كل تلك الجهات تخفي أمرها جيداً، بخبث كبير".

ويستعمل بعض المجرمين الموقوفين مواقع مثل "شبكة الصين للأيتام" (تشايناز أورفان نت وورك)، و"بيت حلم التبني" (دريم أدوبشين هوم).

ولم تذكر وكالات الأنباء الصينية أية معلومة حول إجراءات إعادة الأطفال لذويهم.

ويُحذر الأهالي في الصين للاحتراس من الخاطفين، الذين يتنكرون عادة كممرضات في المستشفيات، أو متشردين بجانب بوابات المدارس، ويستدرجون الأطفال أحياناً لشاحنات، أو يختطفوهم بدراجات نارية.

بعد ثلاث عقود

أعلنت الصين الشهر الماضي الإعدام مع وقف التنفيذ بحق طبيب باع نحو 7 رضع للمتاجرين بالبشر، في قضية أثارت غضب الرأي العام.

كما وجدت طبيبة التوليد زانج شوزيا، (55 عام) مذنبة ببيع رضع بمبلغ 3600 دولار للواحد، في الفترة بين 2011 و 2013، بحسب المحكمة الصينية.

وفي العام الماضي، الصين، ذات التعداد البالغ 1.4 بليون شخص، أعلنت عزمها تخفيف قوانين الإنجاب، وسمحت لملايين الأسر بإنجاب اثنين، في حركة انفتاح غير مسبوقة، بعد ان استمرت سياسة الطفل الواحد لثلاث عقود.

زر الذهاب إلى الأعلى