أرشيف - غير مصنف

صنداي تليغراف: كيف أصبح شارع عادي صورة للمأساة في سورية

لندن ـ نشرت صحيفة صنداي تليغراف تحقيقا بعنوان “كيف تحول…

لندن ـ نشرت صحيفة صنداي تليغراف تحقيقا بعنوان “كيف تحول شارع عادي صورة لمأساة الحرب في سورية”.

وتستهل روث شيرلوك التحقيق الذي أعدته قائلة إن صورة نشرت هذا الأسبوع تصور آلاف السوريين الذين يبدون كالأشباح يصطفون في طوابير للحصول على الطعام. تصور هذه الصورة قصة عام أمضوه تحت الحصار.

وتقول شيرلوك إنه للوهلة الأولى تبدو الصورة كما لو كانت صورة احتجاج شعبي. الآلاف يحتشدون وسط المباني المهدمة جراء القصف في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق.

وتضيف أن الوجوه في الصورة تنبؤنا بقصة أخرى. الوجوه الشاحبة والانظار الشاخصة تعبر عن انها صور لشعب منهك يصطف للحصول على المعونات الغذائية المقدمة من الامم المتحدة بعد أن أمضوا عاما تحت الحصار.

وتقول شيرلوك إنه منذ نشرها الأسبوع الماضي، أثارت الصورة إدانات واسعة من قادة العالم لما يلقاه السوريون من معاناة، حيث وصف مسؤول في الامم المتحدة الصورة بأنها “مروعة”.

وتستدرك شيرلوك قائلة إنه على الرغم من الادانات الدولية والانتشار الاعلامي الذي لاقته الصورة، فإن حياة 40 ألف شخص، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت حصار القوات الحكومية السورية، ما زالت معركة مستمرة ضد الجوع والامراض من المياه الملوثة والهجمات الجوية وتساقط قذائف الهاون.

وتقول شيرلوك إن شقيقي رانيا مرجة، 39 عاما، التي كانت تقيم في مخيم اليرموك والآن تقيم في بيروت، كانا من بين الحشود التي تحاول الحصول على معونات غذائية في اليوم الذي التقطت فيه الصورة. وكان انتظار وصول الغذاء آخر ما فعلاه سويا قبل أن يقتل الأخ الأصغر، مهند، 25 عاما، في هجوم بقذائف الهاون في 14 فبراير/شباط.

وتضيف أن مقتل مهند ومساعي أصدقائه لإنقاذ حياته رغم شح الامكانات الطبية يوضح مدى صعوبة الحياة تحت الحصار.

زر الذهاب إلى الأعلى