حرمت القنصلية السورية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة رضيع أول مذيع ينشق عن التليفزيون السوري تضامنا مع الثورة السورية وهو هاني الملاذي، من جنسية بلاده.
وكان «الملاذي» الذي يقيم ويعمل بدبي منذ عام 2011، قد رزق بمولود جديد قبل أيام، وراجع القنصلية لاستصدار قيد للرضيع، وهي الخطوة التي تسبق عادة استصدار جواز سفر، مصطحباً كل الأوراق المطلوبة أصولاً، ومن بينها صور جوازات السفر، إضافة إلى شهادة ميلاد رسمية مصدقة من وزارتي الصحة والخارجية في دولة الإمارات، فتمنعت القنصلية عن إتمام العملية بحجة ضرورة التحقق أكثر من هوية مقدم الطلب، بحسب تقرير لـ ” العربية “.
فقد طلبت القنصلية من «الملاذي» كشرط «تعجيزي» لتصديق بيان ولادة مولوده أن تسحب جواز سفره وترسله لدمشق للتدقيق، تمهيداً لخطوة لاحقة متوقعة، وهي الطلب منه أن يعود لسوريا وتسوية أموره مع الجهات الأمنية.
و رأى ملاذي أن هذا الطلب مخالف لشروط وإجراءات القنصلية ذاتها التي تطلبها من سائر المراجعين الآخرين، فضلاً عن أن مصادرة جواز السفر الأصلي وعليه بيانات الإقامة مخالف لصلاحيات القنصلية، وسيجعله مخالفاً أيضاً بنظر قوانين السلطات الإماراتية في حال فقدانه، وهو ما جعله يرفض ويغادر، بينما كان موظفو القنصلية في الأثناء يستعرضون عضلاتهم منتشين بإنجازهم وتحكمهم في تقرير من سيُمنح الجنسية السورية ومن ستُمنع عنه.