فجر ظهور المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل والمرشح المحتمل للرئاسة في مصر، على دراجة هوائية ليومين متتالين، موجة من السخرية، ربطها أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بالحملة التي وجهت إليه إبان فترة حكمه.
وظهر السيسي فوق دراجة بزي رياضي، في موقفين مختلفين، بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، ومدينة الرحاب شرقي العاصمة المصرية، يتحدث إلي مواطنين أمس واليوم.
عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أخذوا من هذه اللقطات مجالا للسخرية والدعابة، متذكرين مواقف مماثلة أثارها مرسي، حين ترشح كاحتياطي لجماعة الإخوان في سباق الرئاسة السابق وأطلق عليه نشطاء وقتها المرشح الإستبن (البديل عن مرشح الجماعة الأساسي خيرت الشاطر).
وقال مصطفى حسين، ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ركوب السيسي للدراجة سبقته فيه حملة مرسي الانتخابية، موضحا “مرسي ركب عجلة في حملته الانتخابية هو كمان (أيضا)”، في إشارة لصورة متداولة لدراجة تحمل شعارات حملة انتخابية لمرسي أثناء جولة انتخابية لأنصاره العام قبل الماضي في قرية العدوة بمحافظة المنيا (وسط مصر).
ولم تخل السخرية من الزج باسم حمدين صباحي المرشح الرئاسي المحتمل الأبرز ضد السيسي حتي الآن، حيث روج نشطاء علي موقع تويتر صورة لمنافسه صباحي وهو يعتلي حصانا وسط مواطنين وقال النشطاء عبر موقع تويتر “أقوى رد من حمدين صباحي علي عجلة السيسي”.
وقارن نشطاء مباشرة بين وصف مرسي بالاستبن والتندر من ركوب السيسي لدراجة حيث قالت صابرين سعيد وهي ناشطة علي “تويتر”: “سأنتخب السيسي ..السيسى ركب عجله بعد ما ركّب الشعب على الاستبن”، في إشارة إلى استجابة السيسي لمطالبات شعبية بإزاحة مرسي وحكم الإخوان في 3 يوليو/تموز الماضي.
في الوقت الذي قالت صفحات محسوبة علي “الإخوان” علي فيسبوك: “السيسى المتقشف يبدأ حملته التمثيلية فى الانتخابات ببسكلتة (دراجة) بيجو سعرها يصل لــ40 ألف جنيه فقط (5700 دولار تقريبا)” .
أما نيرفينا سعيد ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فدافعت عن قيمة “عجلة السيسي” حيث قالت عبر حسابها علي موقع تويتر: “السيسي كان رئيس المخابرات العسكرية ووزير الدفاع عاوزينه (تريدون) يركب عجلة ايه (أي نوع) ؟!! اتهدوا (أهدوا) وبطلوا (توقفوا) هيافة (تفاهة)”.
ودخل سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة هذا الجدل عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، مناقشا دلالات “عجلة السيسي” ساخرا بقوله “شكلها عجلة الإنتاج … وهو بيلف(يدور) (بيها (بها)شوية(بعض الوقت)” وأيده باسم قناوي عبر حسابه علي تويتر قائلا “ السيسي يقود عجلة الإنتاج”.
وعجلة الانتاج عبارة أطلقها السيسي خلال خطابه الاخير الأربعاء الماضي قبل إعلان اعتزامه ترشحه للرئاسة ، حين أقر باهمية “اعادةُ عجلةِ الإنتاجِ إلى الدورانِ فى كل القطاعات لإنقاذِ الوطنِ من مخاطرَ حقيقية بيمر بها”.
والانتخابات الرئاسية، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور يوم 8 يوليو/تموز الماضي بعد الإطاحة بمرسي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد (تم منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي) وإجراء الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس نواب (في وقت لاحق من العام الجاري لم يحدد بعد).