وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعقد اجتماعا ثانيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويغادر إلى بروكسل دون أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس….
عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعا ثانيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إنقاذ عملية السلام المترنحة من الانهيار.
وغادر كيري بعد الاجتماع متوجها الى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول حلف الأطلسي بشأن الأزمة الأوكرانية، دون أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كما كان متوقعا.
وكان مسؤولون فلسطينيون قد هددوا بإنهم سينسحبون من المحادثات إن لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الجديدة من السجناء، كما وعدت من قبل.
ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أحد الخيارات التي تناقش هو إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المولد جوناثان بولارد، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الأمريكية.
وكان بولارد قد ألقي القبض عليه في واشنطن في عام 1985، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.
وتفيد بعض التقارير بأن بولارد قد يطلق سراحه قبل إجازة عيد الفصح اليهودية التي تبدأ في منتصف أبريل/نيسان.
ومقابل ذلك تفرج إسرائيل عن الدفعة الأخيرة من السجناء الفلسطينيين المتفق عليها، وعن مجموعة أخرى من المعتقلين، على أن يوافق الطرفان على تمديد محادثات السلام.
ويطالب الفلسطينيون أيضا بتجميد كامل لبناء المستوطنات.
وأتى الاجتماع الثاني بعد رحلة كيري المفاجئة إلى إسرائيل للحفاظ على سير المحادثات.
وقد ألغي اجتماع كان مقررا الاثنين بين كيري ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب استمرار اجتماع كيري ونتنياهو إلى وقت متأخر.
والتقى كيري، بدلا من ذلك، بكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات.
وكان الفلسطينيون قد أمهلوا كيري 24 ساعة للتوصل إلى حل لمشكلة السجناء، ملوحين، في حال فشله، بتقديم طلب الانضمام لـ63 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة.
ويبدو أن كيري حول اهتمامه من التوصل إلى إطار عمل إلى الحفاظ على الإبقاء على محادثات السلام قائمة بعد انتهاء الموعد الذي كان محددا لإطلاق سراح السجناء في 29 أبريل/نيسان.
ومن المقرر أن يلتقي كيري بمسؤولين إسرائيليين الثلاثاء في مزيد من الاجتماعات، قبل توجهه إلى بروكسل للمشاركة في محادثات حلف شمال الأطلسي التي تركز على أزمة أوكرانيا.