أعلن الرئيس باراك أوباما انضمام أكثر من سبعة ملايين…
أعلن الرئيس باراك أوباما الإثنين انضمام أكثر من سبعة ملايين أميركي إلى نظام الضمان الصحي الذي أقره، وانتقد خصومه السياسيين ممن يعارضون البرنامج بشدة.
وقال أوباما إن ذلك يمثل إنجازا مهما في ولايته الرئاسية الثانية، بعد أن أثبت إصلاح الرعاية الصحية بأن "المشككين فيه على خطأ" ليفوق عدد المنتسبين إليه الرقم المتوقع.
وقال أوباما أمام حشد في حديقة البيت الأبيض الثلاثاء "نعم كان هذا الإصلاح مربكا أحيانا وتعرض بالتأكيد لانتقادات شديدة"، مضيفا أن ذلك جزء من التغيير في نظام ديموقراطي وأن تصحيح الأمور صعب أيضا، حسب تعبيره.
سبعة ملايين و41 ألف متنتسب
وأعلن البيت الأبيض أن ما مجموعه سبعة ملايين و41 ألف أميركي انتسبوا إلى النظام الصحي الذي يعرف أيضا بـ"أوباماكير" (Obamacare) بعد أن زاد عدد المسجلين فجأة قبل انتهاء مهلة 31 آذار/مارس المحددة.
وسجل أكثر من 200 ألف شخص أسماءهم على الموقع الفدرالي قبل انتهاء المهلة المحددة عند منتصف ليل 31 آذار/مارس، فيما ينتظر أن يزيد العدد الإجمالي للمنتسبين في البرنامج مع توالي وصول البيانات من الولايات، وفق ما أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني.
وكانت الإدارة الأميركية قد حددت هدفا يقضي بوصول عدد المنتسبين في العام الأول إلى سبعة ملايين أميركي، لكنها خسرت شهرين من عمليات التسجيل في الخريف الماضي بسبب مشاكل كبيرة واكبت إطلاق البوابة الإلكترونية التي يتسجل ألأميركيون من خلالها.
وكان عدد محدود من المراقبين قد شككوا في نجاح جهود إدارة أوباما لإصلاح الموقع وبلوغ المنتسبين النسبة المحددة قبل انتهاء المهلة.
وعد انتخابي تحقق لكن المعارضة مستمرة
تجدر الإشارة إلى أن الإصلاح الذي أقر في آذار/مارس 2010، يعتبر أحد الوعود الانتخابية الرئيسية لأوباما ويرمي إلى إقناع الأميركيين ممن لا يتمتعون بتأمين صحي، وعددهم نحو 50 مليونا، بالاستفادة من التغطية الصحية.
ويمكن حسب هذا القانون أن يبقى الأبناء مشمولين بالتأمين الصحي لوالديهما حتى سن الـ26.
لكن الجمهوريين تعهدوا بالاستمرار في معارضة القانون الذي قالوا إنه وضع ضغوطا غير ضرورية على الشركات الصغيرة ورفع التكاليف على المشمولين بالضمان.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "في كافة أنحاء البلاد يواجه ناخبونا تفاعلا سلبيا مع نظام أوباماكير، مضيفا أن العديد منهم يخسرون وظائفهم وبالتالي إنها "كارثة حقيقية تلحق بشركات الضمان الصحي وبالمنتسبين على حد سواء".
معلومات عن البرنامج
وبموجب القانون يتعين على جميع الأميركيين وحتى الشبان الموفوري الصحة الخضوع لنظام تأمين طبي، ومن لا يفعل يحكم عليه بغرامة تكون رمزية في البداية ثم تأخذ في التصاعد.
ومن غير المعلوم بعد عدد الشباب الذين انتسبوا إلى أوباماكير. ويعد انضمام الشباب مهما لأنهم ضروريون لدعم تكاليف المرضى الأكبر سنا والأشد مرضا. وفي حال تبين أن معظم المنتسبين إلى البرنامج من المسنين، فإن كلفة العلاوات قد ترتفع العام المقبل.
ولم يعد بإمكان شركات التأمين رفض تغطية أي طفل بسبب إصابته بأمراض تستوجب تكلفة باهظة قبل سريان تأمينه الصحي. ويوجب على شركات التأمين تغطية تكاليف الرعاية الوقائية ومن بينها الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.
ويمكن حسب القانون أن يبقى الأبناء مشمولين بالتأمين الصحي لوالديهما حتى سن الـ26.
واعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل لن يكون بإمكان شركات التأمين تغيير أسعار التأمين وفقا للوضع الصحي للشخص.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية