الأنبار/ سليمان القبيسي/ الاناضول قال مصدر أمني رفيع في…
الأنبار/ سليمان القبيسي/ الاناضولقال مصدر أمني رفيع في قيادة عمليات الأنبار، غربي العراق، ان “عناصر تنظيم داعش الإرهابي قاموا بقتل العديد من الحيوانات وخاصة الكلاب في منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي” لمنع كشف أماكن تحركهم.
وأوضح المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “عملية قتل الكلاب على يد عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) داعش الإرهابي جاءت بعد نشر العديد من هذه المجاميع الإرهابية طعاما مسموما لتلك الحيوانات في المناطق المذكورة وذلك بهدف منع نباح هذه الكلاب عند تحرك هذه المجاميع الإرهابية في المناطق التي يسيطرون عليها”.
وتابع المصدر الأمني أن “تنظيم داعش الإرهابي لم تسلم منه الحيوانات ولا الإنسان، لأن نيتهم وهدفهم دمار المحافظة وهلاك من فيها”.من ناحية أخرى قال الناطق الإعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة الشيخ محمد البجاري إن “قوات الجيش لازالت تواصل قصفها على منازل العوائل والمواطنين الأمنين في مناطق مختلفة من المدينة للشهر الثالث على التوالي بحجة وجود مجاميع إرهابية في المدينة”.وأضاف البجاري لوكالة الأناضول أن “مدينة الفلوجة وما يوجد فيها من مجاميع مسلحة هم من أبناء ثوار العشائر الذين تحملوا ظلم هذه الحكومة لأكثر من 10 سنوات، والآن لن يتنازلوا عن حقوقهم التي خرجوا من أجلها في اعتصامات منذ عام ولم تستجب حكومة المالكي لها (احتجاجات اتهمت المالكي بـ”المسؤولية عن انتهاكات تحصل تجاه معتقلين من أتباع المذهب السني في سجون الحكومة”، و”التضييق على الكتل والجماعات السنية”)”.
وتابع أن “مدينة الفلوجة يوميا تتعرض لقصف كبير من قبل قوات الجيش وهذا القصف يطال العديد من منازل المواطنين الآمنين، وأدى إلى إلحاق أضرار كبيرة ببيوت هذه العوائل الذين نزحوا من مناطقهم إلى خارج المدينة خوفا من استهدافهم من قوات الجيش التي تقوم برمي هذه القنابل بشكل عشوائي دون تمييز″.
من جهته قال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح إن “قوات الجيش لا تستهدف المواطنين الآمنين وإنما تستهدف المجاميع الإرهابية التي تتخذ من منازل هذه العوائل دورعا تتحصن فيها”.ولفت فليح في حديثه للأناضول إلى أن “الجيش سوف يرد بالقوات على أي منزل تطلق منه طلقة تستهدف الأجهزة الأمنية أو غير ذلك، لأنه يتعين اليوم على الجيش أن يقوم بمهامه الموكلة له، والتي تتضمن طرد هذه المجاميع الإرهابية من المناطق التي يسيطرون عليها من أجل عودة العوائل النازحة منها إليها”.وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ “ثوار العشائر”، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.
>وما تزال مدينة الفلوجة خارجة عن سلطة الدولة منذ عدة أشهر بعد أن سيطر عليها مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبط بتنظيم القاعدة.