الرباط / محمد بوهريد / الأناضول قال جون كيري، وزير الخارجية…
الرباط / محمد بوهريد / الأناضولقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن الشباب، وليس الإخوان المسلمين، هم الذين وقفوا وراء المظاهرات التي عرفها ميدان التحرير (2011)، وأطاحت بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين بلاده والمغرب، اليوم بالرباط (شمال): قال كيري إن “التحدي الآن هو خلق فرص العمل، وهذا تحدٍّ هائل”.
وأضاف كيري قائلا: “ما وقع في تونس وقف وراءه بائع متجول أراد أن يعيش حياته وعندما قام شرطي بضربه ثار عليه وأشعل النار في نفسه، وكذلك في ميدان التحرير لم يكن الإخوان المسلمون وراء هذه الأحداث بل الشباب كانوا وراءها .. كانوا يتظاهرون ضد نظام لهم يتح لم الفرص”.وهذه ليست المرة الأولى التي يقلل فيها كيري من أهمية دور الإخوان المسلمين في الإطاحة بمبارك، حيث سبق أن اتهم الجماعة بـ”سرقة الثورة من الشباب”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن “فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجيا”، مضيفا “كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك”.وتابع “لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيما في البلاد .. الجماعة”، في إشارة إلى الإخوان المسلمين.وفي كلمته بالمغرب أبرز كيري الأهمية البالغة التي يتمتع بها الشباب في المنطقة العربية، حيث إن “60% من سكان المنطقة تقل أعمارهم عن 30 عاما، و50% منهم تقل أعمارهم عن 25 عاما”، وفق كيري.وترأس كيري مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، غداة وصوله إلى الرباط، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قالت في بيان قبل يومين، إن كيري “سيترأس إلى جانب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون (المغربي)، أشغال (أعمال) الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية تحت شعار: “تعزيز علاقات التعاون المتينة بين البلدين”.واعتبرت أن انعقاد هذه الدورة يعكس “مستوى العلاقات المتميزة ومتانة الصداقة العريقة التي جمعت دوما بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”.
يذكر أن الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي انعقدت يوم 13 سبتمبر/أيلول 2013، وترأسها وقتها كل من سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق، وهيلاري كلينتون، كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية السابقة.