عمان ـ جنيف ـ (يو بي اي) ـ ( ا ف ب) ـ أعلنت مديرية الأمن العام…
عمان ـ جنيف ـ (يو بي اي) ـ ( ا ف ب) ـ أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، اليوم الأحد، أن اللاجئ السوري الذي توفي خلال “أعمال شغب” في مخيم الزعتري الكائن في محافظة المفرق شمال شرق البلاد، قتل “برصاص مجهول”.
وقال مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بالمديرية، العميد وضاح الحمود، في مؤتمر صحافي، إن لاجئا سورياً يدعى، خالد النمري، قتل برصاص مجهول المصدر، بينما أصيب آخر في أعمال الشغب التي شهدها مخيم الزعتري مساء أمس السبت، وتسببت كذلك بإصابة 29 من عناصر الدرك والشرطة.
وأضاف أن “السلطات الأردنية لن تلجأ بأي حال من الأحوال إلى استخدام السلاح”، مشيرا إلى أن التعامل منذ افتتاح المخيم من بداية الأزمة السورية ورغم سوء الوضع فيه “لم يكن السلاح هو الحل.. ولن يكون”.وأوضح انه “جرى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين”.وقال الحمود “لا نسمح بالإساءة لكوادرنا من قوات الأمن والدرك أو التطاول عليهم ولن نسمح لأي شخص أن يعبث بأمن المخيم”.
وأشار إلى أن “حوادث الشغب اندلعت بعد محاولة عدد من اللاجئين الخروج عن طريق الساتر الترابي بشكل غير مشروع، فقامت قوات الدرك بمنعهم واعادتهم الى المخيم، ما تزامن مع محاولة 3 لاجئين للدخول إلى المخيم أمس، وفي حوزتهم 3 حقائب، فحاولت قواتنا توقيفهم، الا انهم امتنعوا وبادروا بالشتم والتطاول على قوات الدرك، واستفزازها وتحريض لاجئين عليها، ما ادى الى تطور الأمور الى رشق عناصر الأمن بالحجارة، إذ انضم اليهم نحو 5 آلاف لاجىء”.
وقال الحمود إن “الأمور تطورت الى استخدام اسطوانات الغاز وحرق الكرفانات والخيام، اذ جرى رصد اطلاق عيارات نارية من داخل المخيم”.وأضاف أن “الرصاص الذي أصيب به اللاجئون مجهول المصدر، ولم يطلق في الموقع الرئيسي للشغب”. مشيراً إلى ان “التحقيق سيدقق في ذلك”.وأوضح الحمود أن “تفتيشاً جرى في المخيم لكن السلطات الأردنية لم تعثر على أسلحة حتى يوم أمس.. وتم القبض على 10 اشخاص يجري التحقيق معهم للإشتباه في تورطهم بإثارة أعمال الشغب”.
وأعلن أن 24 عنصرا من مصابي الدرك خرجوا من المستشفى، بينما لا يزال 5 آخرون يتلقون العلاج.ووصف الحمود الوضع الأمني في المخيم الآن بأنه “تحت السيطرة وهادىء”.
وكان مصدر أمني أردني، أعلن عن وفاة لاجئ سوري متأثرا بإصابته جراء أعمال الشغب التي اندلعت مساء أمس في مخيم الزعتري.
وكانت مجموعة من اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري افتعلت اعمال شغب، وحاولت الهجوم على مقار أمنية داخل المخيم احتجاجا على ضبط أشخاص حاولوا الهروب خارجه.
واعلنت الامم المتحدة الاحد ان واحدا من اللاجئين السوريين الذين اصيبوا بالرصاص خلال اشتباكات السبت في مخيم الزعتري، شمال الاردن، توفي متاثرا بجروحه.
وجاء في بيان ان “المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين تشعر بعميق الاسى لوفاة احد اللاجئين السوريين الليلة الماضية متاثرا باصابته بالرصاص”.
واوضح المصدر نفسه ان “ثلاثة لاجئين سوريين اصيبوا بالرصاص في هذه المواجهات نقلوا الى المستشفى حيث توفي احدهم”.
واوضحت المفوضية العليا ان المواجهات بين الشرطة الاردنية واللاجئين اسفرت عن اصابة العشرات بينهم 28 شرطيا واحتراق تسع خيم وخمسة كارافانات.
ونشبت المواجهات مساء السبت بعد قيام رجال شرطة اردنيين باجراء تحقق روتيني لسيارة اردنية خارجة من مخيم الزعتري.
وبعدما تبين ان السائق كان يحاول “اخراج اسرة من اللاجئين السوريين خلسة من المخيم” اوقفت قوات الامن جميع ركاب السيارة ووضعتهم في الحبس ما اثار غضب اقارب اسرة اللاجئين السوريين بحسب المفوضية العليا للامم المتحدة.
واضافت ان “المئات بل الالاف من اللاجئين اسرعوا” بالتوجه الى مركز الشرطة و”قاموا برشق قوات الامن بالحجارة”. وعلى الاثر استدعت الشرطة تعزيزات وقامت بتفريق المشاغبين مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.