وجه محتجون أردنيون شاركوا، اليوم الجمعة، في مسيرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتقادات قاسية للملك الأردني، عبد الله الثاني، على خلفية موقفه من العدوان، الذي وصفه المشاركون بـ”المتخاذل”.
ووصف المشاركون في المسيرة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مجمع النقابات المهنية في عمّان وتوجهت إلى مبنى رئاسة الوزراء الأردنية، الملك بـ”غراب البين الغارق في الذل والعار”، بسبب موقفه المتخاذل من العدوان، وعدم تأييده للمقاومة الفلسطينية، وطالبوه بـ”طرد السفير الاسرائيلي” من عمّان.
وعلى الرغم من أن الأردن شهد مئات الفعاليات للتضامن مع القطاع والتنديد بالعدوان على غزة، فإن هذه الفعالية، التي دعا إليها ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، تعدّ الاولى، التي يوجه فيها المشاركون، نقداً حاداً وصريحاً للملك الأردني، إذ كانوا يكتفون بتوجيه نقد غير مباشر له، من دون ذكر اسمه.
وحاولت أجهزة الأمن، في نهاية المسيرة، اعتقال مطلق الهتاف ضد الملك الأردني، لكنه تمكن من مغادرة المكان بحماية من قبل المشاركين في المسيرة وفق ما جاء في موقع “العربي الجديد”.
كما نال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حصته من الانتقادات. ودعا المشاركون الشعب المصري إلى الثورة عليه، وإلحاقه بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، عقاباً له على موقفه من العدوان وإصراره على إغلاق معبر رفح.
وأثنت الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي (حشد)، عبلة أبو علية، في ختام المسيرة على ما حققته المقاومة الفلسطينيية من إنجاز يليق بالشعب الفلسطيني وبتاريخه الكفاحي.
وقالت إن “شعب فلسطين، اثبت أنه حاضن حقيقي للمقاومة، مما ساهم في تحقيق النصر والصمود أمام أقوى جيش في المنطقة”.
كما ارتفعت في المسيرة الأعلام الفلسطينية والأردنية، إضافةً إلى رايات الأحزاب المنضوية تحت ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية. كما رُفعت يافطات تُطالب بالغاء معاهدة السلام الأردنية الفلسطينية، وطرد السفير الاسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب.