هوس جديد اجتاح العالمين العربي والعالمي وصولا لصفحات الفيسبوك والتوتير.. ما بين دلو الثلج ودلو الرمل تحديات وتعليقات ساخرة ورسائل خطيرة توجه من قبل كبار نجوم ومشاهير العالم من فنانين .. سياسيين.. لاعبين كرة.. على حد السواء.
انتشرت مقاطع الفيديو للتحدي في كل مكان في العالم بشكل عام حتى وصلت الى الشارع الاردني حيث بدأ على صفحات الفيسبوك تحدي بين الأصدقاء بعضهم البعض ونشر الجميع فيديوهات خاصة له وهو يقوم بالتحدي وسكب دلو الثلج والماء على نفسه متحديا زملائه.
فيما تمكن عدد من الناشطين من تغيير التحدي للتضامن مع اهل غزة.
اما موجة تحدي”دلو الثلج” لاقت إعجابا كبيرا بين النجوم والمشاهير والسياسيين في العالم وانتشر عدد من مقاطع الفيديوعلى صفحات الفيسبوك وتويتر في وسمي حيث” قام فيها عدد من الناشطين برز فيها مقطع للشاب الكوميدي محمد دروزة الذي قام باستبدال المياه في التحدي بالرمال قائلا: “إحنا إلنا بأطفال غزة إللي عم تنهد بيوتهم عليهم”.
دلو الثلج استعمل ايضا كتحدي لتفسير أزمة المياه التي يعاني منها قطاع غزة كما ظهر شاب عرف بنفسه بأنه فادي من فلسطين قام بحمل الدلو بمحاولة لسكب ما فيه على رأسه ويكشف بأن الدلو فارغ ليقول: “الاحتلال الإسرائيلي يستنزف جميع موارد الحياة الفلسطينية.. المستوطن الإسرائيلي يستهلك سبعة أضعاف المواطن الفلسطيني يوميا منذ الشهر الماضي يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة في أزمة مائية حقيقية”.
هيئة الإغاثة التركية “IHH” نشرت ايضا مقطع فيديو لمديرها في قطاع غزة وهو يقف أمام حطام في القطاع قال فيه قبل تنفيذه التحدي: “هناك رسالة هامة لكم لإفشال لعبة الثلج والماء البارد الخاصة بالصهاينة والعلمانيين بديل عن اللعبة التي أوجدوها لتكون رسالة هامة للعالم الإسلامي هؤلاء الأطفال منذ شهور تسقط على رؤوسهم القنابل ويبقون تحت هذه الحجارة والأنقاض على الأقل نريد من العالم الإسلامي وخاصة من زعمائهم وخاصة من أئمتهم، وخاصة من علمائهم أن يقوموا ويأخذوا دلواً من الرمل ويصبوه على رؤوسهم”.
وقارن بعض نشطاء الفيسبوك والتوتير ما يقوم به المشاهير واصفينه بـ”هدر الميا ه” ونشروا صورا عن الجفاف وشح المياه اللذين تعاني منهما أفريقيا.. فيما قارن آخرون سطل الثلج بالبراميل المتفجّره التي تستهدف السوريين يوميا في سوريا.
وقال بعضهم: “سيتحدث التاريخ عن غضهم النظر حيال مآسي الذبح والتهجير وفجيعة الحرب واللهو بسكب الماء على الرؤوس″.
وزاد آخر ساخرا “إن النجوم لم يسمعوا بالعراقيين المحاصرين في جبل سنجار دون ماء وفي درجة حرارة تبلغ الخمسين”.
وتساءل آخر “لماذا لا يخرج مشاهير العرب من كادر التقليد.. ألا يعرف مشاهيرنا الحساسون أن في لبنان أزمة مياه وأن الكثير من الفلسطينيين لا يجدون مياها للاستخدام بسبب الجفاف إضافة إلى انقطاع الكهرباء.. ألا يعرف مشاهيرنا الأعزاء أن في سوريا يموت الناس والماشية من قلة المياه؟”.. وفي حلب الناس دون مياه منذ سنة ويشربون من مياه غير صحية مما سبب انتشارا للأوبئة” .
هذا وقد بدأ تحدي “دلو الثلج” أو ما يعرف باسم “The Ice Bucket Challenge”وهو تحدي جديد على سكب دلو من الماء والثلج البارد جدا على رأس الشخص وهذا جزء من حملة لنشر التوعية حول مرض التصلب الجانبي الضموري وهو مرض يؤدي إلي الوفاة عن طريق الإصابة لأعصاب الدماغ وتم أنشاء منظمة لعلاج هذا المرض وهي منظمة ALSA، والتحدي قد تم خصيصا من اجل التبرع لهذه المنظمة فإما أن تتبرع بالمال أو أن تطبقه على نفسك وتتحدى ثلاثة ليقوموا بالمثل.
وبدأت الفكرة مع شخصيات شهيرة جدا لتتم عملية الترويج عن المرض والمؤسسة، مع المدير التنفيذي للشركة العالمية مايكروسوفت ثم أنتقل التحدي إلى مارك زوكربرج المدير والمؤسس للفيس بوك وأيضا أمازون ويلاري بيج، المدير التنفيذي لشركة جوجل، وأيضا بيل جيتس بعد أن تحداه مارك مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وبعد ذلك انتشرت الفكرة لتصل إلي لاعبين كرة قدم مثل ليونيل ميسي لاعب برشلونة، كرستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد.. وإيكر كاسياس، والمدرب جوزي مورينهو .. إيفا لوغوريا، المصارع الشهير THE rock،بريتني سبيرز، ولاعب برشلونة نيمار دا سيلفا، والمدافع الأسباني بيكية، وزوجتة شاكيرا، الممثل فان دام، نوري شاهين، والألماني لاعب أرسنال مسعود أوزيل،
وأيضا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، اللاعب ريو فيرديناند، زونيجا، وجون تيري لاعب تشيلسي الانجليزي، فليتشر، وماريو بالوتيلي المنتقل حديثا إلي ليفربول، وماريو جوتزة لاعب المنتخب الألماني، وديفيد بيكهام و أوبرا وينفري و مشاهير الفن والغناء العربي مثل نجوى كرم وهيفاء وهبي .. فيفي عبده.. الفنانة دومينيك وابنتها وديانا حداد.
وتعتمد الفكرة علي أن يقوم الشخص بسكب إناء من الماء والثلج على نفسه ثم يقوم بتحدي أشخاص أخرين لكي يقوموا بنفس العمل ويجب أن يقوم الشخص بهذا التحدي قبل أن يمر 24 ساعة، وإلا سيكون عليه دفع مبلغ لا يقل عن 100 دولار لصالح المؤسسة العالمية ALSA .
راي اليوم – منال الشملة