داهمت الأجهزة الأمنية العمانية مساء الأربعاء منزل الناشط الحقوقي «سعيد جداد» بفرقة من رجال الشرطة، في صلالة، واعتقلته بعد تفتيش المنزل، ثم اقتادته لجهة مجهولة.
يأتي ذلك بعد أن منعت السلطات العمانية «جداد» من السفر، وسحبت جواز سفره، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستفسرت عائلة «جداد» صباح أمس لدى مركز الشرطة في صلالة والقسم الخاص كذلك، اللذان أنكرا بدورهما وجود «سعيد جداد» لديهما، أو أي معرفة بمكان اعتقاله.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها عمان حالات «اخفاء قسري» حيث أشرف جهاز الأمن الداخلي «المخابرات» على العديد من هذه الحالات، ويتم فيها اقتياد المعتقلين لجهة مجهولة لأيام عدة أو أشهر، دون السماح له بمقابلة عائلته أو التواصل مع المحامي، أو التصريح عن مكان اعتقاله أو التهم الموجهة إليه.
واعتقل الناشط «جداد» سابقا فى يناير/كانون الثاني، كما شارك في الاعتصامات والاحتجاجات التي شهدتها سلطنة عُمان في 2011، إضافة إلى كتاباته المستمرة في المدونة الالكترونية المعروفة باسمه، والنشر في جريدة «وطن».
وخاض «جداد» العمل الحقوقي مبكرا ، ويُعد من الأوائل الذين طالبوا بمحاكمة المسئولين عن الأخطاء الطبية في المستشفيات العُمانية، والتي ذهب ضحيتها أحد أبنائه، وكانت وزارة الصحة العمانية قد رفضت تسليم ملف الطفل او أي اجراء أي تحقيق في وفاة الطفل عمر سعيد جداد الذي توفي بعد 19 شهرا من ولادته.
يذكر أيضا أن الكاتب والناشط «سعيد جداد» يعاني من مشاكل صحية، حيث يعاني من ضعف في نبضات القلب.