أبرز المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث التناقض في تصريحات كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم أمس الأحد، والتي تعهد خلالها الأخير بالقصاص من قتلة الناشطة السياسية شيماء الصباغ بناء على طلب الأول.
وقال روث في عدة تدوينات على حسابه الخاص بموقع التدوينات المصغرة (تويتر) “محمد إبراهيم باشر قتل 817 شخصا في ميدان رابعة، لكنه يتعهد اﻵن بالقصاص لمقتل ناشطة”.. مضيفا أن السيسي هو من أشرف أيضا على عملية الفض، ويطالب الجيش اﻵن بمراعاة حقوق الإنسان، في ظل الحملة الأمنية والاستنفار في سيناء.
وطالب روث فرنسا بعدم إرسال أي مساعدات عسكرية للسيسي، حتى تتوقف قواته عن قمع المعارضة السلمية، معللا ازدياد التمرد المسلح في سيناء بقمع الإسلام السياسي وهو التوجه الذي لا يتسم بالفطنة من قبل السيسي.
وكان إبراهيم قد تعهد أمس الأحد أمام السيسي، بالقصاص من قتلة الناشطة شيماء الصباغ، التي قتِلت خلال مسيرة للاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وتشير أرقام وزارة الصحة المصرية إلى أن ضحايا فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة بحوالي 627 قتيلا و 4201 مصابا، فيما تشير تقديرات أخرى إلى سقوط أكثر من ألفي قتيل خلال فض الاعتصامين.