نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تقريرًا حول الموقف السعودي من الأوضاع في اليمن، قالت فيه: إن المملكة تقف حائرة أمام تعقيد الوضع في هذا البلد، وعجز العمليات الجوية عن إحداث تغييرات حقيقية على أرض الواقع، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بالبلاد.
فشل العملية الجوية
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن المملكة التي أعلنت منذ أسبوعين، بكل فخر “تحقيقها لأهدافها، وإنهاء عاصفة الحزم لفسح المجال للجهود الدبلوماسية لقطف ثمار النجاحات العسكرية”، لا تزال تواصل عملياتها الجوية بنفس الوتيرة، بينما لا تزال العملية السياسية تراوح مكانها، وهو ما اعتبرته دليلاً على فشل المملكة وتورطها أكثر فأكثر في الأزمة اليمنية.
وأكدت أن يوم الأحد 3 مايو الجاري، شهد وصول جنود من قوات التحالف التي تقودها السعودية، إلى صنعاء عاصمة الجنوب اليمني، لأول مرة منذ انطلاق عاصفة الحزم التي تغيرت لتصبح “إعادة الأمل”، مضيفة أن هذه البعثة مكونة من عشرات الجنود فقط، ورغم نفي السعودية بشدة وجودها، إلا أن عدة مصادر محلية مطلعة، أكدت أنها موجودة بالفعل، ومكونة من جنود يمنيين، وآخرين عرب من عدة جنسيات.
عودة عبد ربه:
وبحسب الصحيفة؛ فإن هدف هذه المهمة – التي تتكتم عليها المملكة – يتمثل في القيام بترتيبات أمنية ميدانية للتحضير لعودة الرئيس عبد ربه هادي منصور إلى الأراضي اليمنية، بعد أن لجأ إلى المملكة منذ مارس الماضي، ولكن يبقى من غير المؤكد إن كان وصول هذه المجموعة يمهد لوصول أعداد أكبر من الجنود أم لا.
وأوردت أن المحللين السعوديين أكدوا في عدة مناسبات؛ أن الرياض تأمل في جعل عدن مركزًا لإطلاق عملية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على اليمن.