نشر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، مقالًا على موقعه الإلكتروني لـ”إليوت أبرامز” المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، تحدث فيه عن وجود تطورين جديدين، ربما يشكلان انفتاحًا في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.
وأشار إلى أن التطور الأول تمثل في استطلاع رأي جديد في السعودية أجري عبر الهاتف من إسرائيل على يد طلاب في هرتسليا، أظهرت نتائجه أن 53 % من السعوديين اعتبروا أن إيران هي العدو الرئيسي، بينما اعتبر 22 % أن “داعش” هو العدو، و18 % فقط اعتبروا أن إسرائيل هي العدو الرئيسي، كما أيد 85 % من السعوديين مبادرة السلام العربية التي تقودها السعودية، والتي تدعو للسلام مع إسرائيل، في مقابل انسحاب تل أبيب بشكل كامل إلى حدود ما قبل 1967م.
وتحدث “إليوت” عن أن تلك النتائج، على الرغم من ذلك، لا ينبغي المبالغة فيها، فعلى الرغم من أن 18 % يعتبرون إسرائيل عدوهم الأساسي، إلا أن هناك عددًا أكبر بكثير ربما يكره إسرائيل واليهود، ومع ذلك فإنه من أجل دعم مبادرة السلام العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، ينبغي الاعتراف بأن السلام مع الدولة اليهودية يمكن تخيله، بما في ذلك إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية.
وأضاف أن التطور الثاني تمثل في الجلسة التي قادها “إليوت” الخميس، في مجلس العلاقات الخارجية، والتي شارك فيها “أنور عشقي” من السعودية، و”دوري جولد” من إسرائيل، وكشفا عن أنهما خاضا مناقشات سرية لمدة عام، وقررا الآن أن يظهرا معًا على الملأ، وركزت محادثاتهما على الخطر الذي تمثله إيران للسعودية وإسرائيل.
وذكر أن الجلسة تمت تغطيتها إعلاميًا بشكل كبير، خاصة من صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وعلى الرغم من أن “عشقي” و”جولد” ليسا مسؤولين حكوميين، إلا أن “جولد” سيصبح مديرًا عامًا للخارجية الإسرائيلية، وعملا من قبل في وظائف حكومية لمدة طويلة، وما كان لأي منهما أن يشارك في مثل هذه المناقشات ويظهرا معًا بشكل علني، بدون موافقة حكومة السعودية وإسرائيل.
وأشار “إليوت” إلى أن اجتماع الخميس كان تطورًا إيجابيًا، ومع ذلك لا يوجد تحالف أو صداقة حاليًا بين السعودية وإسرائيل، مضيفًا أن فشل سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لعبت دورًا ليس بالقليل في دفع الرياض وتل أبيب للحديث معًا.