قال البروفيسور “يورام شفايتسر” الباحث في شئون الشرق الأوسط والإرهاب بمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن تل أبيب تقدم مساعدات إلى مصر وصفها بالهادئة وأضاف ” اعتقد أن هناك نقل معلومات استخبارية أيضا رغم أنني غير محيط بالتفاصيل “.
وأضاف البروفيسور الاسرائيلي في حديث للقناة الاسرائيلية السابعة مقدما رؤيته حول ما يحدث في سيناء، ومدى التدخل الإسرائيلي، وما يجب أن يكون عليه، في وقت تعالت في تل أبيب الأصوات المطالبة بالاستعداد لتدخل عسكري إسرائيلي في سيناء للقضاء على تنظيم “أنصار بيت المقدس” الموالي لـ”داعش”.
وتوقع “شفايتسر” أن يحاول تنظيم “داعش” شن هجمات ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، عندما تسنح لهم الفرصة بالتقاط الأنفاس في الحرب التي يشنها الجيش المصري على معاقلهم، مضيفا “لقد اقتربوا منا للغاية”. وقال إن تدخل إسرائيلي علني في النضال المصري ضد التنظيمات الإرهابية الإسلامية سوف يمثل عائقا أمام مصر في العمل، لأن إسرائيل غير محبوبة لاسيما هناك، كما هو معروف، إضافة إلى أن تدخل كهذا سوف يجعل من الصعب تشكيل تحالفات ضرورية، لذلك “يجب التحرك بطريقة تخالف الطابع الإسرائيلي، أي بهدوء”.
كذلك رأى البروفيسور الإسرائيلي ضرورة عدم المبالغة في “ربط أنصار بيت المقدس” بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بسيناء، رغم مبايعته له، مؤكدا أن هؤلاء المسلحين يواجهون الآن جيش مصري قوي ليس كالجيش السوري أو العراقي. وقدر بأنه في نهاية الأمر لن يكون أمام المصريين خيارا سوى تنفيذ عملية أشبه ما تكون بـ”الدرع الواقي” التي شنتها إسرائيل على معاقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية في مارس 2002، وتضمنت ارتكاب عدد من المذابح أشهرها مذبحة جنين التي راح ضحيتها ما يزيد عن الـ 500 فلسطيني.