نشرت منظمة “ويكيليكس” وثيقة جديدة تحتوي على ملخص اللقاءات التي عقدها السفير السعودي بالقاهرة مع عدد من مرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية في 2012، “لإبلاغهم بموقف المملكة منهم.
وشملت الوثيقة التي نشرها موقع “مدى مصر” بموجب اتفاق بيت المؤسستين، على برقية رفعها سعودي الفيصل وزير الخارجية السعودي حينها إلى الملك السعودي.
وكشفت البرقية والتي جاءت بتاريخ 30 مايو 2012، أي بعد يومين من إعلان نتيجة الجولة الأولى للاقتراع التي أجريت يومي 23 و24 مايو، لقاءات فيصل مع 5 من مرشحي الرئاسة قبل إعلان نتيجة الجولة التي أسفرت عن وصول محمد مرسي وأحمد شفيق إلى المرحلة الثانية.
وتتضمن البرقية ملخص لقاءات السفير السعودي مع خمسة من إجمالي 12 مرشحا خاضوا المرحلة الأولى، هم الفريق أحمد شفيق والدكتور عمرو موسى والدكتور محمد سليم العوا وحسام خير الله وهشام البسطويسي.
1- أحمد شفيق
فيما يخص الفريق أحمد شفيق، قالت الوثيقة إنه “خلال اللقاء أبلغ الفريق شفيق السفير بأن لديه معلومات مؤكدة بدعم قطر المادي لكل من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسي ومحمد مرسي مرشح الأخوان لضمان علاقتها بنجاح أي منهم بالانتخابات”.
2- عمرو موسى
أما في مقابلة الدكتور عمرو موسى قالت الرسالة إن “موسى أوضح للسفير أن فوز أحمد شفيق بمنصب الرئاسة سوف يؤدي لكارثة كبيرة لأنه محسوب على النظام السابق، وصرح مؤخرا بأنه يعتبر الرئيس السابق محمد حسني مبارك مثله الأعلى، مضيفا أنه يعلم الدعم الكبير الذي يلقاه مرشح الأخوان الدكتور محمد مرسي وأن فرصة فوزه كبيرة وأن هذا الدعم يصل له من نائب المرشد العام خيرت الشاطر ومن دول عديدة لكنه نجح في إخافة المجتمع المصري من وصوله للحكم، معتقدا أن فرصته كبيرة في تجاوز المرحلة الأولى من الانتخابات لكن إصرار الفريق أحمد شفيق قلص كثيرا من أسهمه بالإضافة إلى عزوف الأقباط والليبراليين من التصويت بشكل مكثف له”.
3- محمد سليم العوا
قالت البرقية إن “الدكتور العوا أبلغ السفير أنه يكن للمملكة كل محبة وتقدير ولا ينسى الفترة الطويلة التي أمضاها في المملكة وتربطه علاقة وطيدة بكبار المسؤولين فيها، ونفى ما يقال عن تأييده لإيران أو الميل لها ولكنه سيعمل على توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية نظرا لعلاقته القوية مع إيران، وذكر أنه لا يقبل بالمد الشيعي في مصر وأنه لابد من غزو ثقافة وإعلامي وتجاري لإيران لأن الشعب الإيراني يتطلع لذلك وقال إنه أول من حظر الرئيس مبارك من وصول المتطرفين إلى الحكم، وحدث ذلك في عام 1984، ومما أشار إليه علاقته القوية بالشيخ عبد العزيز التويجري وأبناءه خلال فترة عمله في المملكة، وإنه في حال فوزه بالانتخابات ستكون السودان أول دولة عربية سيزورها لأنها عمق مصر الاستراتيجي ثم سيزور المملكة لمكانتها وتقديره لها ودورها الإيجابي في مصر”.
4- الفريق حسام خير الله
بحسب الوثيقة “أبدى الفريق للسفير محبته وتقديره للمملكة وقيادتها وأنه لن ينسى دور المملكة في حرب أكتوبر حيث أنه شارك فيها ويعلم ما لا يعلمه الكثير عن دور المملكة في تحقيق ذلك النصر، وأضاف أنه كان مقربا من اللواء عمر سليمان وعمل معه مدة طويلة زار خلالها المملكة عدة مرات وأدى فريضة الحج كضيف على المراسم الملكية.
5- المستشار هشام البسطويسي
وقالت البرقية إن المستشار أبلغ المستشار تقديره البالغ لموقف المملكة تجاه مصر.
يذكر أن انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012 هي ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر، وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
أقيمت الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23 و24 مايو من عام 2012، وأقيمت الجولة الثانية يومي 16 و17 يونيو.
أسفرت جولة الإعادة في الانتخابات عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73% على منافسه السياسي المستقل أحمد شفيق الحاصل على نسبة 48.27%.