أفادت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، أن مسيحي مصر فرحوا كثيرا عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، ولكن على ما يبدو أن التنظيمات الجهادية تقوم بالثأر وتنتقم من أبناء الطائفة الذين تبقوا في مناطق شمال سيناء.
ولفتت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن “الهجمات الأخيرة للتنظيمات الإرهابية على مواقع الجيش المصري، ونقاط الشرطة في سيناء خلال الأسابيع الأخيرة، زادت من وتيرة مغادرة الأقباط لشمال شبه الجزيرة”.
وأضافت “الحركات الإسلامية الأصولية نجحت في القيام بعمليات تطهير عرقي في شمال سيناء، وكان ضحايا هذه العمليات هم المصريون الذين ينتمون للكنيسة القبطية”، لافتة إلى أن “الطائفة القبطية في مصر والتي يبلغ حجمها حوالي 10 مليون نسمة، تم المساس بها عدة مرات منذ بداية عام 2011، خلال الاضطرابات الأولى في ميدان التحرير، وحتى عزل الرئيس محمد مرسي”.
وذكرت أنه، “في خلال فترة الفوضى التي استمرت لشهور وخلال عهد مرسي، عانى المصريون المسيحيون من عمليات التحرش والقتل وحرق الكنائس؛ ووفقا للتقديرات فإن حوالي 100 ألف قبطي غادروا البلاد في تلك الفترة، إلا أن وضع الطائفة تحسن فقط بعد وصول السيسي للحكم ولجمه للعصابات المتطرفة “.
وقالت إنه “كان من الطبيعي أن يسارع بطريرك الأقباط بالوقوف إلى جانب الرئيس السيسي، إلا أن الأمر كان له عواقبه المدمرة فيما يتعلق بالمصريين المسيحيين الذي يسكنون في سيناء، حيث بدأ تنظيم “أنصار بيت المقدس” المنتمي لداعش، منذ صعود السيسي للحكم، في سلسلة طويلة من عمليات الخطف والاغتيال ضد الأقباط في سيناء”.