بعد أيام قليلة سيذهب زهو الاحتفالات ويزول بريق المجد، وستجد مصر نفسها أمام مآزق حقيقي يتمثل في نقص مياه الشرب, هذا ما كتبه المحلل السياسي الاسرائيلي تسفي برئيل، مشيرا إلى أن قناة السويس الجديدة تعد انتصارا حقيقيا لمصر، ولكنها لن تنقذ الرئيس عبد الفتاح السيسي من الأزمات التي تواجهه.
وتحت عنوان ” قناة السويس الجديدة انتصار لمصر.. ولكن السيسي لا زال في مأزق ” كتب المحلل الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” مقاله صحفية, مشيرا لتقارير الامم المتحدة التي تتحدث عن أن مصر ستواجه نقصا حقيقيا في مياه الشرب خلال العقود القادمة، وهنا لن تنفعها هذه القناة الجديدة.
على صعيد آخر قال برئيل أن مصر فقدت زعامتها وتأثيرها على التحركات السياسية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن واشنطن اعتمدت على الرياض وليس القاهرة في حملة التسويق الدولي لاتفاقية النووي مع إيران، كما أن مصر لا تعتبر ركنا أساسيا في الحرب الدائرة ضد داعش، إذ أن الائتلاف الغربي والعربي يعتمد بشكل رئيسي على إمارات الخليج- على حد قوله.
ورأى برئيل، أن مصر فقدت زعامتها أيضا فيما يتعلق بكونها وسيط للسلام بين إسرائيل وفلسطين، موضحا أنه ان لم تم استئناف عمليه السلام بين الجانبين ستحل السعودية محل مصر في الوساطة وتتولي زمام الأمور.