لم يمض سوى عام واحد على حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، إذ اتضح أن هناك اختلاف كبير في موقف اليهود أو تحديداً إسرائيل تجاه مصر والقضايا المشتركة بين البلدين.
فمنذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم وأصبحت مصر أكثر قبولاً لدى إسرائيل والإسرائيليين حسبما ذكر تقريراً لموقع “breitbart” الإخباري الأمريكي وترجمه “كتابات نيوز”، وذلك لتفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وعلى رأسها اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام.
وكان أبرز مثال على هذا التقارب المؤتر الذي استضافته جمعية “AJC” التابع للجالية اليهودية الأمريكية والذي ناقش كيفية التعامل مع الجماعات الإسلامية في شبه جزيرة سيناء وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية تضييق الخناق على البرنامج النووي الإيراني وهي الموضوعات التي تشهد تقارب في الموقفين المصري والإسرائيلي.
وخلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين انحداراً كبيراً وذلك بعدما وصف مرسي “اليهود” بـ “مصاصين الدماء” وأنهم احفاد القردة والخنازير وذلك تزامناً مع العدوان الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2012.
وعلى الرغم من أن مصر والمصريين طوال تاريخهم مناهضين للسامية فإنهم يستخدمون كلمة يهودي بشكل عادي بدون أي إساءات والتي بدلها مرسي بـ “صهيوني” لتكون كلمة أكثر عدوانية على حد وصف التقرير.
وبعد انتهاء فترة حكم الإخوان المسلمين الذين ترى الحكومة المصرية فيهم تهديداً لأمنها القومي، اندلعت الحرب مرة آخرى بين إسرائيل وحركة حماس في صيف 2014 وكان موقف الحكومة المصرية مختلفاً تماماً عن فترة حكم الإخوان المسلمين وذلك لخلافها مع حركة حماس والتي تنتمي بشكل صريح للجماعة، لتشهد تلك الفترة تقدماً كبيراً في رؤية الحكومة المصرية حسبما يرى سياسيون أمريكيون وإسرائيليون.
وفي مارس الماضي قال رئيس الجالية اليهودية الأمريكية، جيسون إيزاكسون، أثناء لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مصر أصبحت أكثر انفتاحاً على اليهود منذ تولي الحكومة المصرية في يونيو 2014 الماضي في ظاهرة لم تحدث من قبل.
وبعدها قال إيزاكسون “أجد المزيد من الاحترام لإسرائيل وعلينا النظر سوياً في المصالح المشتركة والاهتمامات الاستراتيجية المصرية الإسرائيلية الموحدة تجاه حماس ولاسيما بعلاقتها بالجماعات المتطرفة الأخرى”.
ولكن هل تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية المزيد من التقارب الفترة المقبلة ؟.. يتساءل التقرير.