ليس ثمة جديد في بيان واشنطن .. فحماس أصلا إرهابية في نظر زعيمة الإرهاب أمريكا و منذ زمن .. ولا يوجد طاغية على وجه هذه الكوكب إلا وتدعمه الولايات المتحدة بشكل أو بآخر..
وكانت واشنطن أدرجت أمس القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف والأسيرين المحررين يحيى السنوار وروحي مشتهى والقيادي اللبناني سمير القنطار على لائحة الإرهاب.
ويحتل الضيف الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تسعى اسرائيل ، لتصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن، لكنها تفشل في ذلك، فيما تؤكد حركة حماس أن محاولات تصفية الضيف تزيد عن خمسة محاولات وسيكون الفشل من نصيب إسرائيل في كل مرة.
أما السنوار، فيوصف في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأنه “المخ الأمني لحماس”، وكان قد خرج في صفقة التبادل الأخيرة عام 2011 والتي قضت بموجها تحرير 1027 اسرائيلي مقابل استعادة إسرائيل الجندي جلعاد شاليط والذي تم أسره في عملية عسكرية من داخل مع عسكري إسرائيل في عام 2006.
فيما تعد الشخصية الثالثة وهي روحي مشتهى عضو المكتب السياسي لـ”حماس” ، والذي كان محكوما بالسجن المؤبد أيضا، وأطلق سراحه في الصفقة ذاتها، ووضعته الأجهزة الأمنية في إسرائيل على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، خلال الحرب الماضية.
بدورها رأت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن قرار واشنطن بإدراج 3 من قيادات الحركة على قائمة الإرهاب سلوك غير أخلاقي ومنافي للقانون ويمثل تشجيعاً للإرهاب الاسرائيلي.
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن هذا القرار هو تعزيز للانحياز الأمريكي السافر إلى الاحتلال، ودليل جديد على أن أمريكا تمثل الوجه الآخر للاحتلال. مؤكدا أن حركته مستمرة في خيار الجهاد والمقاومة ولن تتخلى عنه.
وفي أولى ردود الفعل الفلسطينية أكدت حركة الجهاد الإسلامي ، أن القرار الأمريكي يتبنى الرواية الاسرائيلية التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة “.
ووصفت إدراج “قادة المقاومة” على لائحة الإرهاب الأمريكية بـ”الابتزاز السياسي والترهيب لكل من يخالف السياسات الأمريكية”.
وقالت: “ليس من حق الإدارة الأمريكية أن تعطي لنفسها الحق في تصنيف المقاومين الذين يمارسون حقهم في الدفاع المشروع عن النفس ودفع العدوان والظلم، ويسعون إلى تحقيق الاستقلال وتقرير المصير الذي نصت عليه القوانين الدولية”.
ووفق هذا الإعلان الأمريكي يصبح لازما على المواطنين الأمريكيين عدم التعامل مع هذه الشخصيات فيما تقوم السلطات الأمريكية المختصة باعتقالهم وحجز أموالهم وممتلكاتهم.