مع اقتراب عيد الأضحى، تستعد الجالية الإسلامية في أميركا لشراء أضاحي العيد، وتتداخل عدة عوامل في كيفية شراء الأضحية ومكان إحياء هذه الشعيرة الدينية.
كابوس الطوابير !
قد يتحول عيد الأضحى بالنسبة للعديد من المسلمين إلى رحلة متعبة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقررون شراء الأضحية يوم العيد، إذ أن محلات بيع لحوم الحلال تعج بالطوابير التي تدوم ساعات طويلة قد تصل إلى 10 ساعات!
وقد يضطر الكثير من المسلمين إلى هذا الخيار بسبب تواجدهم في المدن الكبرى مثل نيويورك أو واشنطن أو سان فرانسيسكو حيث تنعدم المزارع الكبيرة أو تبعد عنهم بساعات.
ويخصص بعض الأميركيين مزارعهم للمسلمين الراغبين في عيد الأضحى ليذبحوا أضاحيهم. مزرعة “غوردون” في ولاية نيوجرسي واحدة من هذه المزارع. ورغم أن المزرعة تبيع الماشية بما فيها الخنازير في الأيام العادية، إلا أن صاحبها يخصص كل المزرعة للمسلمين يوم العيد لذبح الأضاحي، ويوفر لهم فضاءات للشواء وأماكن للأطفال مخصصة للعب.
ماذا عن ثمن الأضحية؟
في أميركا قد تكلفك الأضحية 400 دولار، وقد تكلفك 150 دولارا، إذ أن ثمن الخروف الذي تشتريه مذبوحا من محلات بيع اللحم الحلال قد يكلفك أقل بكثير من أن تشتريه حيا، إذ يكون الثمن حسب الوزن.
ويفضل العديد من المسلمين الذهاب إلى المزارع التي تبعد عن مقر إقامتهم ساعتين أو أكثر، ويعود سبب هذا الخيار إلى الأريحية التي يوفرها المكان الفسيح لهم من أجل ممارسة طقوسهم.
خروف أم ماعز؟
يفضل العديد من المسلمين من أصول عربية شراء خروف للأضحية، وهذا بسبب توارث هذه العادة، بينما يفضل المسلمون من أصول آسيوية شراء الماعز أو “القرباني” كما يسمونه، ويفضلون الماعز على الخروف بسبب قلة الشحوم في الماعز وانعدام الكوليسترول، ما يجعل الأضحية صحية جدا، كما يقولون.