أعلنت قناة تلفزيونية مجرية خاصة مقربة من حزب يميني متطرف، طرد صحفية بعدما أقدمت على الاعتداء على لاجئين سوريين، بينهم أطفال، يحاولون الفرار من طوق أمني في روزكي في جنوب المجر.
ولقي سلوك الصحفية “بترا لاسزو”، التي ظهرت في مقاطع مصورة وهي تضرب وتركل لاجئين وتطيح بهم أرضاً، إدانات كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا الشريط المصور، أن سلوك هذه الصحفية المجرية يذكر بـ”شبيحة” الأسد، ولا سيما أنها أقدمت على الاعتداء أثناء قيامها بمهمة التغطية الميدانية.
وأظهر المقطع، ، ثلاثة اعتداءات قامت بها الصحفية، أحدها حين أقدمت على “رفس” طفلين لاجئين يحاولان الفرار من الشرطة، فيما عرقلت رجلاً كهلاً يحمل طفلته ويهرب بها خوفاً، بوضع رجلها مكان موضع قدمه، وهو ما أدى إلى سقوطه وصغيرته أرضاً.
ورأى المغردون على شبكات التواصل، أن سلوك الصحفية لا يليق بإنسان سوي، فضلاً عن أن يليق بأصحاب مهنة الصحافة الذين يجب أن ينحازوا لأوجاع الناس وهمومهم.
سلوك الصحفية لقي إدانة القناة التي تعمل بها أيضاً، وهي قناة “إن1تي في” الخاصة، التابعة لحزب جوبيك اليميني المتطرف، التي بثت المشاهد أيضاً، قبل أن تعلن طرد الصحفية.
وقال رئيس تحرير القناة “سابولكس كيسبيرك”، في بيان له: إن “إحدى الزميلات في “إن1تي في” تصرفت اليوم بطريقة غير مقبولة في نقطة التجمع في روزكي”.
وأضاف: “لقد تم إنهاء عقد عمل المصورة، وذلك اعتباراً من اليوم، ونحن نعتبر القضية منتهية”.