نشرت صحيفة ” الايكونوميست” البريطانية تقريرا عن الانتخابات البرلمانية المصرية المرتقبة نهاية الشهر الجاري, لافتة إلى أن معظم من يُسمّون بالليبراليين ايدوا الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسى في عام 2013 بحجه ان جماعة الاخوان المسلمين تقوّض الديموقراطية في البلاد، بينما ظل اغلبهم صامتين عندما قامت قوات الأمن بقتل مؤيدي مرسي في مذبحه رابعه والنهضة.
واكدت الصحيفة البريطانية بان الليبراليون اصبحوا عاجزين عن منع النظام الحالي الذي يقوده عبد الفتاح السيسي بتوصيل اصواتهم بل وخنقهم حتي تعرّض النشطاء والسياسيون الليبراليون للملاحقة من قبل اجهزه الامن، كما تعرضوا للهجوم الاعلامي، لافته الي وُضع قيود من قِبَل الحكومة علي الاحتجاجات والمنظمات غير الحكومية.
والمحت الصحيفة بان معظم السجناء السياسيين هم اعضاء لجماعه الاخوان المسلمين، والذين يتوقع ان يكون تواجدهم ضعيفًا في البرلمان القادم .
وتوقعت الصحيفة ان يكون البرلمان القادم صوريًّا مثلما كان في عهد حسني مبارك مستدله بضعف تواجد الاخوان في البرلمان القادم الي القانون الذي ينظم عمليه التصويت، فثلاثة ارباع المقاعد ستنتخب بنظام الدوائر الفردية والتي غالبًا ما يفوز بها المرشحون الاثرياء والموالون للنظام، الذين يقومون بشراء الاصوات، بالإضافة الى انتخاب 20% اخرى من المقاعد بنظام القوائم الحزبية وهي نفس طريقه انتخاب البرلمان السابق، كما سيقوم السيسي باختيار 5% من الاعضاء بنفسه.
ونقلت الصحيفة عن خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور الليبرالي قوله: “لم يكن هناك احزاب سياسيه حقيقيه في هذه الدولة لمده 60 عامًا، لذا فنحن لا نزال نتعلم كيفيه بنائها”.
كما وألمحت الصحيفة الي خارطة الاحزاب الليبرالية والمشاكل التي تعاني منها الامر الذي يكفي لتمزيقها بسبب الخلافات الداخلية مستدله باستقالة هاله شكر الله رئيسه حزب الدستور من منصبها مشيره الي وجود “دائرة مفرغه من الخلافات والتعقيدات” بالإضافة الي الحزب الذي اسسه محمد البرادعي في عام 2012، والذي يخوض خلافات بشان توقيت وهيكل الانتخابات الداخلية، وحول مشاركتهم في الانتخابات المقبلة ام لا (وسوف يشاركون)، وايضًا بشان موقفهم من السيسي.
وعلى نفس السياق مؤخرًا، حاول محمد ابو الغار ان يستقيل من منصبه كرئيس للحزب الديموقراطي الاشتراكي بسبب “الاستقطاب والعديد من المشاكل الأخرى” ولكنه تم اقناعه بالبقاء، بينما اتهم اعضاء قياديون في حزب الوفد -اقدم حزب مصري والذي احتل المركز الثالث في انتخابات 2011-2012- رئيسهم السيد البدوي بإساءة استخدام سلطته علي حد وصف الصحيفة.
كما نقلت الصحيفة ديفيد اوتاواي الباحث في مركز ويلسون الامريكي قوله “الليبراليون افسدوا نفسهم بسبب غرورهم”.