بررت الدولة المصرية حملتها على الحدود مع قطاع غزة من خلال خطوتها “المثيرة للجدل” والتي أقدمت عليها مؤخراً بإغراق الشريط الحدودي بمياه البحر بأن الأمر “حق سيادي وواجب دولي”.
قال المتحدث باسم الخارجية المصرية “أحمد أبو زيد”،” إن ما أقدمت عليه الدولة المصرية حق سيادي لكل دولة، وواجب دولي من أجل الدفاع عن حدودها، وتأمينها ضد جميع أنواع التهريب غير المشروعة”.
وجاء هذا الرد الذي يعتبر الرد الأول الرسمي المصري علي انتقادات فلسطينية من قطاع غزة علي إغراق أنفاق بالشريط الحدودي، في مقال للمتحدث باسم وزارة الخارجية نشر علي مدونة الوزارة علي شبكة الإنترنت، وذلك للرد علي ما نشرته منذ أيام، صحيفة “نيويورك تايمز” حول إغراق أنفاق غزة وأثره علي “المهربين”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن “الدولة المصرية قد أقدمت على ذلك نظرا لكون هذه الأنفاق سرية وخفية لوجودها تحت الأرض، ما يجعلها بعيدة عن السيطرة والتحكم، ومن ثم كانت هناك حاجة ملحة للإسراع نحو هذا الأمر – في إشارة إلى ضخ المياه -“.
وأشار المسؤول المصري إلى أن عمليات التهريب “غير المشروعة التي تتم بين غزة ومصر عبر هذه الأنفاق تمثل تجارة رابحة للمهربين وحسب، وهو ما يدحض كونها أضرت بالاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة وساهمت في زيادة معدلات البطالة”.
وتابع قائلا “الدعوة إلى “استمرار اقتصاد غير مشروع تحت الأرض لا ينعكس بأي حال من الأحوال إيجابا على الشعب الفلسطيني ولا ينعش اقتصاده على المدى الطويل”.
وحذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أول أمس الخميس، من أن استمرار ضخ السلطات المصرية لكميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، قائلة إن هذا الأمر “يهدد بفقدان السيطرة الأمنية عليه”.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش المصري بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، بالتوازي مع عمليات عسكرية تشهدها شمال سيناء ورفح المصرية ضد مسلحين تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية