نشر موقع “ديبكا” الإسرائيلي المقرب من دائرة الاستخبارات تقرير لوح فيه إلى أن موسكو انتقلت إلى قيادة الهجوم ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر الماضي.
وأفاد الموقع الإسرائيلي أن القوات الجوية الروسية نقلت عددا كبيرا من طائرات هليكوبتر الهجومية من قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية إلى قاعدتين جويتين شرق حمص على خطوط القتال الأمامية ضد تنظيم الدولة.
وزعمت مصادر “ديبكا” أن القيادة الروسية في سوريا تقود المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية على حمص ومنطقة وسط شرق سوريا انطلاقا من قاعدتي “تي فور” T4 والشعيرات الجويتين.
ذلك أن حمص، وفقا للتقرير، واجهت تهديدا مباشرا من داعش في بداية الشهر الجاري عندما استولى مقاتلو تنظيم الدولة على بلدة “مهين” جنوب المدينة، وألحقوا خسائر فادحة في صفوف الحرس الثوري الإيراني وجيش الأسد وقوات حزب الله.
والسيطرة على “مهين” فتح الطريق أمام مقاتلي “داعش” للوصول إلى الضاحية الجنوبية لمدينة حمص والتحكم في الطريق السريع M5 الإستراتيجي الذي يربط المدينة بدمشق العاصمة.
وقد نشرت روسيا، استنادا لما أورده التقرير، مجموعة أخرى من الطائرات المروحية في مطار حماة العسكري لمنع هجمات يجري الاستعداد لها.
ووفقا لتقارير استخباراتية من جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم، كما نقل تقرير “ديبكا”، فإن أكثر الوحدات الجوية المقاتلة تلقت أوامر بالاستعداد للانتقال إلى سوريا.
ومن الواضح، استنادا للمصدر ذاته، أن موسكو تستعد لتحمل العبء الأكبر للحرب، بدلا عن الإيرانيين وجيش الأسد وحزب الله، لوقف مزيد من التقدم لمقاتلي تنظيم الدولة. وهناك حاجة إلى مزيد من المروحيات لدعم هذا الهجوم إذا أُريد له أن يكون على جميع الجبهات.
كما أفادت مصادر “ديبكا” أن وحدات “المتطوعين” الروس يستعدون للمغادرة إلى سوريا من جنوب روسيا وشرق أوكرانيا، ليغادروا بهذا مواقعهم في القتال إلى جانب الانفصاليين الموالين لموسكو.
ويرى موقع “ديبكا” أن وصولهم إلى سوريا تعميق للتدخل العسكري الروسي في الصراع السوري وتورط في المشاركة بالمعارك البرية.