حاول الشيخ الجزائري جلول قسول إمام مسجد حيدرة في العاصمة الجزائرية، الذي أثار جدلا واسعا عندما قبّل وزيرة التضامن مونية مسلم في حفل رسمي وأمام عدسات الكاميرات، تبرير الواقعة بأنه تصرف بعفوية وفعل ذلك تفادياً لإحراج الوزيرة.
وقال قسول في حوار تلفزيوني ظهر فيه مترددا في تبريره :” إنه لم يكن بإمكانه التصرف بطريقة أخرى، وأنه لم يكن قادرًا أن يقف وسط الجمع ليقول إن هذا الأمر منكر، وإنه لا يجوز، لذا تصرف بعفوية، وبما تطلبه الموقف، تفاديا لإحراج الوزيرة”.
وذكر أنه يجب على المسؤولين أن يستخلصوا الدرس مما جرى والضجة لتفادي إحراج الأئمة. وتابع:” أنه لو سئل حول الأمر في درس بالمسجد مثلا لقال إنه منكر، ولكنه تصرف بما يقتضيه الواقع”، متسائلا لماذا لم يقل الناس للوزيرة لماذا سلمتِ على إمام، ويلومون الإمام، مع أن الوزير منصب كبير.
وقد أثار تصرف الإمام جدلا واسعا بعد تقبيله وزيرة التضامن ، عندما تم تكريمه بحفل رسمي، ولما صعد الإمام إلى المنصة للحصول على التكريم، وكطريقة منه للتعبير عن امتنانه قبّل الإمام الوزيرة على خديها، ولكن لما سمع الأصوات تتعالى في القاعة معبرة عن استنكارها، قام الإمام مجددا بتقبيل الوزيرة على رأسها، دون أن يهدئ ذلك من الضجة التي أثارها التصرف الذي أقدم عليه.
وتم تناقل صور وفيديوهات الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأثارت موجة استنكار، خاصة وأن الأمر صدر عن إمام وأمام الكاميرات، فضلا عن إثارته موجة من التعليقات الساخرة، إذ سماه البعض إمام “بوس الواوا”.