قال موقع “فوكس” الإخباري الأمريكي إن وزارة الداخلية المصرية اعترفت الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 3462 طالبا جامعيا يقبعون الآن داخل سجون مصر.
ونقل الموقع، في تقرير له، عن أستاذ تاريخ الشرق الأوسط، هوارد أيسنستيت، قوله: إن هذا العدد يفوق هيئة طلابية كاملة داخل بعض كليات الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن هذه الاعتقالات جزء من حملة قمعية موسعة يشنها النظام المصري على المعارضة بعد الربيع العربي، لافتا إلى أن نشطاء حقوق الإنسان قالوا في الآونة الأخيرة إن النظام المصري يقوم بإخفاء المئات في أماكن سرية بشكل غير قانوني، حيث غالبا ما يتم تعذيبهم.
ونقل الموقع عن محمد المسيري، الباحث بمنظمة العفو الدولية، قوله: “يبدو أن الهدف من هذه الاعتقالات هو ترويع المجتمع، لإظهار أن كل من يجرؤ على انتقاد الحكومة سيواجه مصيرا مماثلا”.
وتساءل الموقع: لماذا يخاف الرئيس بشدة من المعارضة، وخاصة من طلاب الجامعات؟
يقول الموقع إن النظام المصري الحالي يواصل تاريخ قمع الطلاب في مصر من السادات إلى مبارك، حيث يستخدم القمع والتعذيب والاعتقالات الجماعية لإسكات أي شخص قد يشكل تهديدا لسيطرة الرئيس على السلطة.
وتاريخيا، شمل ذلك التركيز بشكل كبير على التهديدات المتصورة للنظام القادمة من داخل الجامعات المصرية.
واستطرد الموقع: بعد السادات ومبارك، يحكم مصر اليوم مرة أخرى نظام دكتاتوري مستبد يواصل استهداف الطلاب، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه في عام 2014، تعاقد النظام المصري مع شركة أمنية خاصة تدعى “فالكون” لتأمين 15 جامعة حكومية وكذلك الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة الأزهر.
ونقل الموقع عن الباحثين الأكاديميين، مايكل دن وكاتي بينتيفوليو، قولهما إن الرئيس السيسي يتبنى إجراءات صارمة ضد النشاط الجامعي لأنه يرى أكبر تهديد له في الجامعات.
وختم الموقع بالقول: مثل الأنظمة الاستبدادية التي سبقته، يعرف النظام المصري الحالي أن عشرات الآلاف من الطلاب في الجامعات في جميع أنحاء مصر يمثلون تهديدا محتملا كبيرا لسلطته. هذا هو السبب في انه يعتقل الآلاف منهم.