الدبور – في بحثه عن أعشاشه القديمة، وجد دبور لاسع تقريرا كان قد نشر عام ٢٠١٥ وهو ترجمة عن تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، طبعا قبل الأزمة الخليجية وقبل أن تتجرأ أي قناة أو موقع للحديث عن هذا الموضوع الحساس.
ويقول الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الامريكية في هذا التقرير، إن محمد بن سلمان قد يصبح ملك السعودية المقبل, ويشير ديفد إيغناسيوس إلى عدد من المبادرات السياسية الجريئة والمناورات التي قام بها محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه كالرجل الثاني في النظام السعودي.. ومن بين هذه المبادرات لقاؤه مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في الرياض في شهر يوليو تموز الماضي.. وفتح حوار مع روسيا حول الأزمة السورية.
واضاف إيغناسيوس حسب التقرير الذي ترجمه “الدبور”, ” إن اجتماع أوباما مع العاهل السعودي الملك سلمان يوم الجمعة الماضي ومسؤولين في الولايات المتحدة يدلل على مراقبة قلقة لمنافسة محمد طموح الملك وولي العهد محمد بن نايف.
ومضى الكاتب يدلل على قوة ولي ولي العهد الشاب محمد بن سلمان بقوله ” لاحظ المسئولون الأميركيون في الأسابيع الأخيرة دور السياسة العدوانية لمحمد بن سلمان، والشعور بالمناورات السياسية داخل المملكة. ” خاصة بعد أن تم ازاحة الأمير مقرن بن عبد العزيز عن منصب ولاية ولاية العهد وعليه فقد صعد بن سلمان للمركز 2 بعد ان كان بعيدا عن كل هذه الترتيبات.
وتكهن مراقبون أنه وبناء على ذلك لا يمنع من ان يقوم الملك بإزاحة ولي العهد من منصبه ويضع ابنه مكانه ليصبح الملك المنتظر وقد يكون قريبا نظرا لان الملك سلمان قد تجاوز ال75 عاما من العمر.
ونقلت الواشنطن بوست تصريحا عن مسئول عربي قال فيه “دعونا نواجه الحقيقة”، عندما سئل عن محمد بن سلمان. وأضاف “انه ابن الملك. هناك فرصة قوية لأن يكون الملك القادم”
وعليه تقوم امريكي بشكل شبه يومي بتقوية العلاقة مع بن سلمان ” وتربيته على يديها”
ومضت الصحيفة على لسان الكاتب إيغناسيوس تؤكد أن على الولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عن صراع الخلافة والملك في أي بلد أجنبي، وخاصة في المملكة العربية السعودية والتي تبدو الأمور هناك معقدة وغامضة.
ويعتقد بعض المسؤولين الكبار بأن أي شيء ينظر اليه هو وضع الإبهام الأمريكي على نطاق وقد يأتي بنتائج عكسية.” في إشارة لموافقة أو عدم موافقة واشنطن على منصب أية شخص في أية بلد في العالم.
وتقارن الصحيفة بين المصالح والمخاسر التي يمكن أن تحصل عليها الولايات المتحدة جراء تولي محمد بن سلمان خاصة وانه في ريعان شبابه مؤكدة أن الفوائد المحتملة ” هائلة”