الدبور – بعد الإعصار الذي ضرب سلطنة عمان مؤخرا، والموقف الإماراتي منه، يبدو أن الأمور تتجه نحو التعقيد أكثر فأكثر.
ويذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت برودا شديدا منذ بداية الأزمة الخليجية بحصار دول حلف الشيطان قطر، ورفض السلطنة الوقوف مع الإمارات كما وقفت السعودية والبحرين ومصر.
وزادت العلاقات سوءا في الفترة الأخيرة أيضا بعد محاولات شيطان العرب سرقة التاريخ العماني وبل سرقة الأراضي العمانية من محاولة ضم تاريخ عمان الى الإمارات، وأن السلطنة كانت أراضي تابعة للإمارات.
وآخر هذه التطورات هو الموقف الذي لاحظته السلطنة من الإمارات خلال الإعصار الذي ضرب أراضيها، ورفضها حتى تقديم المساعدة للأراضي اليمنية التي إحتلتها ورفعت العلم الإماراتي عليها.
واليوم ألغت الهيئة العامة لسوق المال في سلطنة عمان، ترخيص بنك أبوظبي الأول (بنك أبوظبي الوطني سابقًا) من مزاولة العمل في مجال الأوراق المالية في السلطنة.
وتقرر شطب قيد البنك من سجل الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية طبقا لنص المادة (30) من قانون سوق رأس المال وذلك بعد استكمال كافة متطلبات إلغاء الترخيص، مشيرةً إلى أنّ الإلغاء جاء بناءً على طلب من البنك.
وأيضا من ناحية أخرى وجّهت سلطنة عمان الطلبة العمانيين بعدم الالتحاق ببرنامج دبلوم التأهيل التربوي بجامعة أبوظبي، بينما أدرجت جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي المُوصى بالدراسة فيها.وأصدرت لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها بوزارة التعليم العالي قرارا، نص على قيام الملحق الثقافي العماني بأبوظبي بتوجيه الطلبة العمانيين بعدم الالتحاق ببرنامج دبلوم التأهيل التربوي بجامعة أبوظبي.
في المقابل، وافقت اللجنةُ على إدراج جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة بها وبالأنظمة المعتمدة من قبل الوزارة، بشرط أن تكون البرامج حاصلة على الاعتماد من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر.
فهل مع كل هذه التغيرات ستشهد منطقة الخليج تغيرا في قواعد اللعبة ومن يلعبها؟ وهل ستنتقل من يد تحالف الشيطان السعودية الإمارات البحرين إلى تحالف الخير والتعاون بين قطر وعمان والكويت؟
الأيام القادمة ستبين الكثير من الأمور وخصوصا أن كل التقارير تقول أن السعودية والإمارات خسروا وأن قطر إستطاعت التغلب علي الحصار والعزلة وبل الإحتلال الذي خطط له شيطان العرب.