الدبور – حاصروا قطر وشيطنوها يخل لكم وجه إيران، هذا هو مبدأ إمارات ساحل عمان في تعاملها مع دولة قطر، بل هي طريقها الوحيد في كل القضايا، فها هي تستخدم نفس الأسلوب حتى مع حليفتها الوحيدة وهي المملكة السعودية.
الإمارات التي كونت حلف الشر لتحاصر قطر بحجة علاقات قطر مع إيران، وكان من ضمن شروطها لرفع حصار قطر و السماح للقطرين بأداء فريضة الحج و التمتع بحليب المراعي السعودي، هو قطع العلاقات الكاملة مع إيران، وهي أيضا التي شيطنت سلطنة عمان لأنها حافظت على علاقاتها مع جميع دول الجيران بما فيهم إيران و الإمارات نفسها، هذه الدولة اليوم علاقتها مع إيران أقوى من علاقة السلطنة و قطر و الكويت وحتى سوريا.
فبعد اللقاء الأمني الذي عقد بين الإمارات و إيران في إيران نفسها وتوقيع إتفاقيات امنية و عسكرية مشتركة، من ضمنها الإنسحاب من اليمن وترك السعودية وحدها في المستنقع اليمني، قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والإمارات “فرشيد فرزانكان” إن العلاقات التجارية بين البلدين الجارين “آخذة بالتنامي”.
وأضاف “فرزانكان” أن “دولة الإمارات العربية المتحدة تعي أن ازدهارها مرهون بالاستقرار في منطقة الخليج”.
ولفت رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والامارات، إلى أنه في ضوء تواجد عدد ملحوظ من رجال الأعمال الإيرانيين بدولة الإمارات ولاسيما إمارة دبي ودورهم المؤثر في هذا البلد، فإن الرغبة متوفرة في إقامة التعاون مع إيران.
إقرأ أيضا: ضابط إماراتي يكشف تفاصيل الإتفاقية الامنية التي وقعت بين الإمارات و إيران
ورغم العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين منذ عقود، إلا أن الإمارات تصدّرت قائمة الدول العربية من حيث التبادل التجاري مع طهران خلال عام 2017، بقيمة 13 مليار دولار تقريباً.
وتستحوذ دبي على نحو 90% من إجمالي حجم التبادل التجاري، بينما بلغت الصادرات الإيرانية نحو 5 مليارات دولار، فيما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إيران نحو 7 مليارات دولار.
وكان من المفترض أن يصل الرقم إلى 30 مليار دولار بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية. ووفقا لتقارير، فإن الإمارات هي أكثر دول العالم تصديرا لإيران، إذ تشكل صادرتها نحو 30% من واردات إيران.
وبحسب “فرزانكان”، يبلغ التعداد السكاني في إمارة دبي 3 ملايين و500 ألف شخص؛ بينهم 600 ألف من الرعايا الإيرانيين، كما تنشط في هذه الإمارة 6 آلاف شركة إيرانية، و8 آلاف تاجر إيراني.
ونوه المسؤول التجاري الإيراني بجهود وزارة الخارجية ومنظمة التنمية التجارية في إيران لتعزيز العلاقات مع دول الجوار؛ وبما يشمل الدول المطلة على الحدود المائية وايضا البرية المشتركة مع إيران.
وقال “فرزانكان”: أنه خلافا للحظر، فإن الأجواء السياسية السائدة بين البلدين تسير في اتجاه التحسن.
وأضاف: يبدو أن هناك بعض الإجراءات المتبعة للتسهيل في مجال استصدار تأشيرات الدخول وتسجيل الشركات ومواصلة القضايا المصرفية؛ إلا أنها ليست بالمقدار الذي نتوقعه، لكن الأمور تتجه نحو التيسير ولا داعي لمزيد من الإصرار على هذه القضايا.