الدبور – تحدث مسؤول يمني عن دور سلطنة عمان في الحرب على اليمن، حيث وصف الوزير المسؤول العُمانيين بأنهم “نزهاء” في معرض رده على سؤال لمراسل صحيفة عن دور السلطنة في الشأن اليمني.
وذكر وزير النقل اليمني صالح الجبواني في ردّه بأن هناك فكرة مغلوطة عن السلطنة لدى بعض الأطراف بأنها تقف إلى جانب الحوثيين، رادًّا على ذلك بقوله: “العُمانيون نزهاء، والعُمانيون اتخذوا موقفا حياديا في الحرب اليمنية”، مؤكدًا بأن الفكرة المغلوطة عن السلطنة سببت مشكلة كبيرة لدى تلك الأطراف.
وكان يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية قد قال في تصريحات إعلامية خلال عام 2019م بأن ” الحقيقة باتت واضحة للجميع وهي أن الحرب في اليمن لا تصلح شيئًا وكانت نتيجة حسابات خاطئة”.
كما شخّص سبب القضية في عدم الثقة: “فهم لا يثقون في بعضهم البعض وترميم الثقة يكون على الجهد الذي يبذل من قِبل الأمم المتحدة”. وأكد استمرار دعم السلطنة لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساندة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن الشقيق ولدول المنطقة الأمن والاستقرار.
يذكر أن الإمارات شنت حملات إعلامية مكثفة للتغطية على فشلها في الحرب اليمنية بإتهام سلطنة عمان بتزويد الحوثين بالأسلحة، مع أن الكثير من التقارير أثبت كذب هذا الإدعاء، بل أثبت الصور و التقارير أن الإمارات هي من زودت الحوثيين بطائرات مسيرة لقصف السعودية.
و يُذكر أيضا أن السلطنة قامت خلال العامين الماضيين بمساعٍ حثيثة لحل الأزمة اليمنية، ففي ديسمبر 2018 أعلنت السلطنة بناءً على وساطة أممية، استقبال دفعة جديدة من الجرحي اليمنيين لتلقي العلاج، وفي مارس 2019 بدأ وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، جولة خليجية، لبحث عملية السلام في اليمن، بمحطة أولى للسلطنة ثم السعودية والإمارات، وفي يوليو 2019م بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع بن علوي، جهود حل الأزمة اليمنية، ضمن جولته التي شملت روسيا والإمارات أيضا.
إقرأ أيضا: شاهد بالفيديو عيال زايد يتفاخرون بسرقة خيرات اليمن و أشجار سقطرى اليمنية
وفي يوليو 2019 التقى رئيس وفد حوثي برئاسة المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في مسقط مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، معين شريم، لبحث تجاوز التعثر في الأزمة اليمنية، وفي سبتمبر 2019 وصل وفد يمني رسمي، برئاسة نائب رئيس الحكومة إلى مسقط لإجراء مباحثات ثنائية حول آخر المستجدات في اليمن، بعد 5 أيام من دعوة السلطنة، أطراف الحرب لخوض مفاوضات لإنهاء الصراع.
وفي الشهر نفسه أكد بن علوي، مع مساعدي وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ولشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينج، إمكانية التوسط لحل أزمة اليمن. وفي أكتوبر 2019م التقى غريفيت، وفدًا من جماعة الحوثي في مسقط.
وبعد لقاء السلطان قابوس بن سعيد مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قالت وزارة الخارجية بأنها تأمل في الوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تنهي الأزمة اليمينة.
اشترك في قناتنا على تطبيق تليجرام ليصلك كل ما هو مميز من موقعنا… لسعات خاصه..