التقارير

السلطة الفلسطينية تعارض الإفراج عن مروان البرغوثي في أي صفقة قادمة

الوطن – السلطة الفلسطينية تعارض الإفراج عن القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي في أي صفقة قادمة قد تبرم بين المقاومة في غزة والإحتلال الإسرائيلي حسب تقرير نشر على موقع ميدل ايست اي البريطاني.

وقال المصدر المطلع على المفاوضات لـ Middle East Eye، الأحد، إن الطلب قدمه ماجد فرج، مدير المخابرات العامة الفلسطينية، وحسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية تعارض الإفراج عن مروان البرغوثي

ذات المصدر أضاف أن كبار قادة السلطة الفلسطينية يعتقدون أن إطلاق سراح مروان البرغوثي، سيهدد قيادة ونفوذ محمود عباس رئيس السلطة.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة وهي أحد الوسطاء الثلاثة مع قطر ومصر. المشاركين في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، وافقت على إزالة اسم البرغوثي من أي قوائم محتملة من المتوقع أن تقدمها حماس.

ولفت تقرير “ميدل إيست آي” أيضا عن مصادر لم يسمها، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل عارضتا إطلاق سراح مروان البرغوثي.

وتواصل موقع “ميدل إيست آي” مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية للتعليق على ما إذا كانا يعارضان إطلاق سراح البرغوثي. أو إطلاق سراح مسؤولين فلسطينيين آخرين، لكنه لم يتلق ردا حتى وقت نشر التقرير. كما تواصل الموقع مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتعليق، لكنه لم يتلق رداً أيضا.

لماذا يقلق البرغوثي السلطة الفلسطينية؟

عباس يعارض منذ سنوات الإفراج عن البرغوثي
عباس يعارض منذ سنوات الإفراج عن البرغوثي

ويعد البرغوثي، الذي تعتقله إسرائيل منذ عام 2002. أحد أكثر شخصيات فتح شعبية في الضفة الغربية وغزة. حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية مؤخرا. أن البرغوثي البالغ من العمر 64 عاما، سيفوز بشكل حاسم في انتخابات يدخلها ضد عباس البالغ من العمر 88 عاما.

ويقضي البرغوثي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة لقيامه بأعمال مقاومة مسلحة ضد الاحتلال، خلال الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000.

وقال المصدر لموقع “ميدل إيست آي” إن حماس قالت إنها ستصر على إطلاق سراح البرغوثي وغيره من الشخصيات الفلسطينية البارزة المسجونة. وأضاف المصدر أن المحادثات لم تصل إلى مرحلة تبادل الأسماء والقوائم.

وفي خضم محادثات الهدنة. قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إن الحركة حريصة على التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ينهي “العدوان” الإسرائيلي. ويضمن انسحاب إسرائيل من غزة ويحقق اتفاق جدي لتبادل الأسرى.

وفي وقت سابق من هذا العام. كانت هناك تقارير تفيد بأن البرغوثي، الذي تم نقله إلى العزل بعد هجمات 7 أكتوبر، تعرض للضرب المبرح في زنزانته داخل سجن أيالون-الرملة.

وقالت عائلة البرغوثي أيضًا إنه واجه انتهاكات متزايدة في الأشهر الأخيرة. وقال شقيقه الأصغر “مقبل” لصحيفة “غلوب اند ميل”، إنه على الرغم من التقارير عن الانتهاكات، فإن البرغوثي لن ينكسر بسبب محاولات الترهيب.

وقال “هذا ليس خيارا اختياريا بالنسبة لهم. الإسرائيليون سيضطرون إلى إطلاق سراحه” في إشارة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضاف أن شقيقه مروان البرغوثي ينوي العودة إلى الضفة الغربية المحتلة ولن يقبل باتفاق يقضي بإطلاق سراحه في المنفى.

زر الذهاب إلى الأعلى