زوجة الطالب الفلسطيني المحتجز محمود خليل تعلن ولادة طفلهما الأول في غيابه
فيديو إعتقال محمود خليل يثير ضجة

الوطن – أعلنت الدكتورة نور عبدالله، زوجة الطالب الفلسطيني المحتجز محمود خليل في جامعة كولومبيا، عن ولادة طفلهما الأول يوم الإثنين. مشيرةً إلى أن زوجها لم يتمكن من حضور الحدث بسبب استمرار احتجازه لدى سلطات الهجرة الأميركية.
وقالت عبدالله، وهي طبيبة أسنان أميركية من ولاية ميشيغان. إنها تقدّمت بطلب رسمي إلى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) للسماح لخليل بحضور ولادة ابنهما. إلا أن الطلب قوبل بالرفض. وأضافت في بيان: “رغم طلبنا بالسماح لمحمود بحضور ولادة ابننا، رفضت (ICE) الإفراج المؤقت عنه. هذا القرار كان متعمداً لإلحاق المعاناة بي، وبمحمود، وبطفلنا”. ولم يُعلن عن اسم المولود حتى الآن، كما لم ترد ICE على طلبات التعليق من وسائل الإعلام.
خليل، الذي نشأ في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة العام الماضي. وبرز اسمه خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، حيث لعب دور الوسيط بين الطلاب والإدارة الجامعية.
وقد ألقي القبض عليه في 8 مارس داخل سكن الطلبة في الحرم الجامعي أثناء عودته من تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان، بحسب ما قالت زوجته. وأشارت عبدالله في إفادة قانونية إلى أن “العملاء الفيدراليين تجاهلوا إظهاره لبطاقة الإقامة (الغرين كارد). وأصروا على اعتقاله”.
الطالب الفلسطيني المحتجز خليل
ولم تتضح الأسباب القانونية الكاملة لاعتقال خليل إلا بعد ثلاثة أيام. حين أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أفادت فيه بأن وزير الخارجية ماركو روبيو استخدم قانوناً نادراً يتيح له ترحيل أي أجنبي يُعتقد أنه قد يتسبب بـ”عواقب سلبية محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وفي وقت لاحق. زعمت السلطات الفيدرالية أن خليل كذب في طلب الإقامة الدائمة وهو ما يُعد جريمة قابلة للترحيل. لكن محامي خليل نفوا هذه الادعاءات. مشيرين إلى أن الحكومة استندت إلى تقارير إعلامية غير موثقة، وبعضها نُشر بعد تقديم طلب الإقامة.
وكان قاضٍ للهجرة في ولاية لويزيانا قد حكم هذا الشهر بأن الوزير روبيو يملك الصلاحية لترحيل خليل. وأن الإجراءات القانونية يمكن أن تمضي قدماً. ويطعن فريق الدفاع في الحكم أمام القضاء، مع اقتراب موعد دخول القرار حيز التنفيذ يوم الأربعاء. كما قدموا طعناً منفصلاً ضد اعتقاله أمام محكمة فيدرالية في نيوجيرسي.
إقرأ أيضا: الطالبة التركية: نزعوا حجابي ولم يتعاملوا مع حالتي الصحية (فيديو)
وفي تصريحها، عبّرت عبدالله عن حزنها لغياب زوجها عن هذه اللحظات: “محمود لا يزال محتجزاً ظلماً في مركز تابع لـ ICE على بُعد أكثر من 1600 كيلومتر عن طفله الأول. لا ينبغي لي ولابني أن نخوض هذه الأيام الأولى من حياته بدون محمود. لقد سرقت ICE وإدارة ترامب منا هذه اللحظات الثمينة، في محاولة لإسكات دعمه للحرية الفلسطينية”.
ويؤكد محامو خليل أن اعتقاله جاء بسبب ممارسته لحرية التعبير، ولقيادته احتجاجات طلابية مؤيدة لفلسطين العام الماضي، وليس بسبب أي نشاط غير قانوني.
وكان روبيو قد أعلن الشهر الماضي أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرات طلاب يشاركون في احتجاجات في الحرم الجامعي، واصفاً إياهم بـ”المختلين”.
من جانبها، اتهمت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم خليل بـ”ترهيب الطلاب اليهود” و”دعم الإرهاب”، وقالت بعد اعتقاله إنه “يكره الولايات المتحدة وكل ما تمثّله”.
لكن فريق الدفاع قدم أدلة تُظهر أن خليل رحّب بدعم طلاب يهود خلال احتجاجات العام الماضي، ونفى تماماً تقديم أي دعم لحماس أو لأي منظمة إرهابية.
واختتمت عبدالله تصريحها قائلة: “سأواصل القتال يومياً من أجل عودة محمود إلينا. أعلم أنه عندما يتحرر، سيُعلّم ابننا كيف يكون شجاعاً ومتعاطفاً ومفكراً، تماماً مثل والده”.