رئيس الوزراء الكندي الجديد “كاره لليهود”.. قلق إسرائيلي من صعوده

الوطن – تنظر إسرائيل واليهود في كندا بقلق إلى نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز مارك كارني بمنصب رئيس الوزراء الكندي، على الرغم من فشل حزبه الليبرالي في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان.
ويتهم اليهود في كارني بأنه “كاره” لهم، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الحاخام إيلانا كريجير لابيدس، أن اليهود لديهم “حالة عامة من الخوف” بشأن النتائج.
وخسر بيير بواليفير، زعيم المعارضة، مقعده بعد 20 عاماً من الحكم. لكن حزب المحافظين الذي ينتمي إليه السياسي المؤيد لإسرائيل حقق مكاسب إجمالية في الانتخابات الفيدرالية.
وأشار محللون إلى أن بواليفير، الذي بدا في بعض الأحيان على وشك الفوز بفارق ضئيل، قد تراجع بسبب حرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي ترامب على كندا. والحديث عن جعلها الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
قلق كبير من رئيس الوزراء الكندي الجديد
وقال الحاخام إن كارني، رئيس الوزراء الكندي الجديد “لم يُعر اهتماماً لمشكلة معاداة السامية ولم يُقدّم حججاً قوية لحماية اليهود في هذا البلد”.
وأضاف “أعتقد أن هناك شعوراً بأن اليهود عموماً يُفضّلون التصويت لليبراليين. لأن هذا هو جوهر قيمهم”، متابعاً “نشعر بخوف شديد” وفق تعبيره.
وقالت أفيفا كلومباس، كاتبة الخطابات السابقة للبعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة والمولودة في تورنتو، إنها شهدت ما وصفتهم بـ”مؤيدي الإرهاب “. يتمتعون بـ”ترخيص مجاني” في كندا في السنوات الأخيرة للتظاهر في الشوارع وتمجيد العنف وتهديد اليهود “مع الإفلات من العقاب”.
وعبّرت عن خيبة أملها الشديدة من نتائج الانتخابات. مشيرة إلى أن الكنيس اليهودي الذي نشأت فيه في تورنتو “تعرّض للتخريب ثماني مرات وفق قولها”.
وفي المقابل، بادرت مجموعات يهودية أخرى إلى تهنئة كارني، والحزب الليبرالي على فوزهما. متطلعة “إلى التعاون مع الحكومة الجديدة لتعزيز سلامة وحقوق ورفاهية جميع الكنديين”.
ورغم التنوع السياسي لليهود الكنديين، فإن هناك إجماعاً واسعاً على أن كندا تقف عند مفترق طرق فيما يتعلق بمستقبل البلاد.
وخلال الحملة الانتخابية، تفاعل عشرات الآلاف من الناخبين اليهود مباشرة مع المرشحين المحليين حول قضايا جوهرية تهمّهم. بدءاً من معاداة السامية والسلامة العامة، ووصولاً إلى علاقة كندا بإسرائيل.
ودعت إحدى المجموعات اليهودية إلى “تطبيق فوري وحازم لقوانين جرائم الكراهية. وتعزيز حماية المؤسسات والجاليات اليهودية، وإطلاق مبادرات تعليمية جادة لمكافحة الكراهية والتطرف”.