التقارير

محسن مهداوي: لست خائفا منكم: قاض أمريكي يأمر بالإفراج عنه فورا (فيديو)

الوطن – في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من نشطاء حقوق الإنسان، أمر قاضٍ فيدرالي في ولاية فيرمونت بالإفراج عن الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محسن مهداوي، بعد أسبوعين من اعتقاله على يد سلطات الهجرة الأمريكية خلال مقابلة للحصول على الجنسية.

في 14 أبريل 2025، تم اعتقال محسن مهداوي، البالغ من العمر 34 عامًا والمقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2014. أثناء حضوره لمقابلة الجنسية في مكتب خدمات الهجرة في فيرمونت. وكان مهداوي ناشطًا بارزًا في تنظيم احتجاجات سلمية داخل حرم جامعة كولومبيا. حيث شارك في تأسيس اتحاد الطلاب الفلسطينيين في عام 2023.

قرار المحكمة: لا خطر ولا تهديد

في 30 أبريل، أمر القاضي الفيدرالي جيفري كروفورد بالإفراج عن محسن مهداوي بكفالة. مشيرًا إلى أن احتجازه دون توجيه تهم جنائية له يشكل ضررًا كبيرًا. وأنه لا يشكل خطرًا على المجتمع ولا يُعتبر من الأشخاص الذين قد يفرون من العدالة. كما حذر القاضي من أن استمرار احتجازه قد يثبط حرية التعبير المحمية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.

محسن مهداوي: لست خائفا منكم

بعد الإفراج عنه، أعلن محسن مهداوي أمام حشد من المؤيدين: “أقولها بوضوح وصوت عالٍ للرئيس ترامب وإدارته: لست خائفًا منكم”. من جهتها، دافعت وزارة الأمن الداخلي عن قرار الاعتقال. معتبرة أن نشاط مهداوي يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية. إلا أن محامي مهداوي نفوا هذه الادعاءات، مؤكدين أن موكلهم لم يُتهم بأي جريمة وأن احتجازه كان بسبب ممارسته لحقه في التعبير السلمي.

إقرأ أيضا: الطالبة التركية: نزعوا حجابي ولم يتعاملوا مع حالتي الصحية (فيديو)

دعم واسع من المجتمع

حظي مهداوي بدعم واسع من المجتمع الأكاديمي والحقوقي. حيث أعربت جامعة كولومبيا عن قلقها العميق إزاء اعتقاله، وأكدت على أهمية احترام حقوق الإجراءات القانونية لجميع الأفراد. كما أصدر أعضاء الكونغرس من فيرمونت، بمن فيهم السيناتور بيرني ساندرز، بيانًا مشتركًا يرحبون فيه بالإفراج عن محسن مهداوي ويشددون على ضرورة احترام حرية التعبير.

وقال الصحفي نظام مهداوي بتغريدة على موقع إكس تويتر سابقا معلقا على قرار الإفراج: “بإرادةٍ صلبة كالفولاذ، خرج أخيرًا ابن العم محسن مهداوي من السجن. بعد قرار القاضي الأمريكي بوقف ترحيله. كان أولَ كلامه موجَّهًا إلى ترامب وإدارته: “أنا لست خائفًا منكم.” القضاء في أميركا هو الجبهة الحقيقية للتصدي لسياسات ترامب… القضاة الشرفاء فقط.”

قضية مستمرة

على الرغم من الإفراج عنه، لا تزال قضية مهدوي قائمة، حيث يواجه إجراءات ترحيل محتملة. ويُنظر إلى قضيته على أنها اختبار مهم لمدى احترام الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وحرية التعبير، خاصة في ظل تزايد القلق من استهداف النشطاء السياسيين.

تسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي يواجهها النشطاء السياسيون في الولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة الأمريكية بحماية الحقوق الدستورية للمقيمين الدائمين.

زر الذهاب إلى الأعلى