التقارير

8 دول عربية وإسلامية ترحّب بخطة ترامب وتصفه برجل السلام!

الوطن – أصدرت 8 دول عربية وإسلامية، بيانا مشتركا رحّبت فيه بـ”الجهود الصادقة” التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة الفلسطيني.

البيان المشترك صدر عن وزراء خارجية تركيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وباكستان والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر.

ورحّب البيان بقيادة ترامب وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، وأعرب عن ثقته في إرادته لإيجاد طريق للسلام. وشدد البيان على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق السلام في المنطقة.

وأكد استعداد الوزراء للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وتنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

كما أكد الوزراء التزامهم المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.

ولفت البيان أن هذا الاتفاق الشامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة دون انقطاع، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الأسرى، وآلية أمنية تضمن سلامة جميع الأطراف، والانسحاب الكامل لإسرائيل من القطاع، وإعادة إعمار غزة، وإرساء مسار سلام عادل قائم على حل الدولتين الذي يضمن التكامل الكامل لغزة مع الضفة الغربية وفقًا للقانون الدولي.

وفي وقت سابق الاثنين، استعرض ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة لوقف الحرب، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

الخطة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة وفق رؤية ترامب

ستكون غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، ولا تشكل تهديدا لجيرانها.

ستُعاد تنمية غزة لصالح سكانها.

إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، ستنتهي الحرب فورا. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادا لإطلاق سراح الأسرى. وخلال هذه الفترة، سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية، بما فيها القصف الجوي والمدفعي، وتجميد خطوط القتال حتى استيفاء شروط الانسحاب المرحلي الكامل

خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبولها العلني لهذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتا.

بعد الإفراج عن جميع الأسرى، ستطلق إسرائيل سراح 250 أسيرا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة احتُجزوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المحتجزين في ذلك السياق. وعن كل أسير إسرائيلي يتم تسليم جثمانه، ستسلم إسرائيل جثامين 15 فلسطينيا.

بعد عودة جميع الأسرى، سيُمنح أعضاء حركة حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي والتخلي عن أسلحتهم. ومن يرغب منهم في مغادرة غزة، سيوفر له ممر آمن إلى الدول المستقبلة.

مع قبول الاتفاق، ستُرسل مساعدات إنسانية شاملة فورا إلى قطاع غزة. وستكون كمياتها على الأقل مماثلة لما نصّ عليه اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، المستشفيات والأفران، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.

خطة ترامب

ستدخل المساعدات إلى غزة وتُوزَّع دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، ومؤسسات دولية أخرى لا ترتبط بأي من الطرفين. أما معبر رفح فسيُفتح بالآلية نفسها المطبقة في اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025.

ستُدار غزة بموجب حكم انتقالي عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات. وستتكون اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة باسم “مجلس السلام”، يترأسه الرئيس دونالد ترامب مع شخصيات دولية أخرى، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتستعيد السيطرة بشكل فعال وآمن. وسيُستعان بأفضل المعايير الدولية لبناء حوكمة حديثة وفعّالة تجذب الاستثمارات.

ستُطلق “خطة ترامب للتنمية الاقتصادية” لإعادة بناء غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في بناء مدن مزدهرة حديثة بالشرق الأوسط. وستُدمج مقترحات استثمارية وتنموية أعدتها جهات دولية عديدة، بهدف توفير فرص عمل وأمل لمستقبل غزة.

ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة بامتيازات جمركية وتسهيلات تجارية تُتفق مع الدول المشاركة.

لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة سيكون حرا في ذلك، كما يمكنه العودة. وسيُشجع السكان على البقاء والمشاركة في بناء غزة أفضل.

إنهاء حماس تماما

توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم لعب أي دور في حكم غزة بشكل مباشر أو غير مباشر. وستُدمَّر كل البُنى العسكرية والهجومية، بما فيها الأنفاق ومصانع الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وسيجري نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، يتضمن وضع السلاح خارج الخدمة بشكل دائم عبر آلية متفق عليها، مدعومة ببرنامج شراء أسلحة وإعادة دمج ممول دوليا. وسيُتحقق من ذلك عبر مراقبين مستقلين.

سيضمن شركاء إقليميون التزام حماس والفصائل بتعهداتهم، وأن “غزة الجديدة” لن تشكل تهديدا لجيرانها أو لشعبها.

ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على إنشاء “قوة استقرار دولية مؤقتة” تُنشر فورا في غزة. ستتولى تدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة، بالتشاور مع الأردن ومصر. وستكون هذه القوة حلًا طويل الأمد للأمن الداخلي، وتعمل مع إسرائيل ومصر على تأمين الحدود ومنع دخول الأسلحة، وضمان تدفق البضائع لإعادة إعمار غزة. وسيتم وضع آلية لتفادي الصدام بين الأطراف.

لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها. ومع بسط “قوة الاستقرار الدولية” السيطرة، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا وفق معايير وجداول زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، حتى تنسحب كليا، باستثناء وجود أمني محيطي مؤقت لحماية غزة من أي تهديد متجدد.

إذا ما رفضت حماس أو أخرت تنفيذ المقترح، فإن الخطة ستُطبَّق، بما فيها المساعدات الموسعة، في المناطق “الخالية من الإرهاب” التي تسلّمها إسرائيل لقوة الاستقرار الدولية.

ستُطلق عملية حوار ديني مشترك قائمة على قيم التسامح والتعايش السلمي، لتغيير العقليات والسرديات الفلسطينية والإسرائيلية، عبر إبراز مكاسب السلام.

بينما يتقدم مشروع إعادة إعمار غزة، وعندما يُنفّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوفر أخيرا الظروف لطرح مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما نقرّ بأنه تطلع الشعب الفلسطيني.

ستعمل الولايات المتحدة على إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

زر الذهاب إلى الأعلى