الوطن – كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلًا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية. أن امرأة فلسطينية تحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأمًّا لجندي يخدم في البحرية الأمريكية، تم إجلاؤها بشكل سرّي من قطاع غزة، خلال الأسابيع الأخيرة. في عملية وصفت بأنها “معقدة وحساسة” نفذتها واشنطن بالتنسيق مع إسرائيل والأردن.
ووفقًا للمصادر، فإن عملية الإجلاء جاءت بعد نداءات عاجلة من نجل المرأة. وهو عنصر في البحرية الأمريكية. الذي ضغط على مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيَّتين للتدخل وإنقاذ والدته العالقة في غزة وسط الحرب المستمرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أشرف بشكل مباشر على تفاصيل العملية. بينما تولت وحدات أمريكية خاصة، بالتعاون مع وسطاء أردنيين، التنسيق الميداني لعبور المرأة عبر معبر رفح. قبل نقلها إلى الأردن، ثم إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة إن العملية “تمثل التزامًا أمريكيًا بعدم التخلي عن أي من رعايانا أو المقيمين لدينا. خصوصًا إذا كان أحد أفراد عائلاتهم يخدم في الجيش الأمريكي”.
ولم تكشف واشنطن عن اسم المرأة حفاظًا على سلامتها. كما امتنعت إسرائيل عن التعليق على تفاصيل العملية، في حين أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مثل هذه الحالات “تُدرس بعناية على أساس كل حالة على حدة”.
تأتي هذه العملية في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على إدارة الرئيس دونالد ترامب لتأمين إجلاء المدنيين ذوي الصلة بالولايات المتحدة من غزة. حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب المستمرة والحصار المفروض منذ ما يقرب من عامين.