الوطن – أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “اضطر للضغط قليلاً” على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة. مشيرًا إلى أن بعض تصرفات نتنياهو “لم تعجبه”.
وقال ترامب في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس” الأمريكية: “لم تعجبني بعض الأمور التي قام بها (نتنياهو)، وقد رأيتم ما فعلته حيال ذلك”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “متين وليس هشًّا” رغم أنه واجه تحديات خطيرة. مشيرًا إلى أنه بذل جهودًا شخصية مكثفة لتحقيقه. وسُجّلت المقابلة يوم الجمعة، وبُثت مساء الأحد.
وخلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية. قال ترامب إن حركة “حماس” أعادت جثة الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عمر نيوترا إلى إسرائيل، إلى جانب رفات رهينتين إسرائيليين آخرين.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أبلغ والدي نيوترا رسمياً باستلام الجثة. وأنه تواصل معهما هاتفيًا بعد وقت قصير من تلقيهما الخبر. ولا تزال جثة الإسرائيلي الأمريكي إيتاي تشين محتجزة لدى “حماس”، وهو آخر محتجز يحمل الجنسية الأمريكية في غزة.
الرئيس الأمريكي ترامب يتدخل في محاكمة نتنياهو
وفي المقابلة ذاتها. أعلن ترامب أنه “سيتدخل” في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد من أجل “مساعدته قليلاً”، على حد تعبيره.
وقال ترامب لشبكة “سي بي إس”: “لا أعتقد أنهم يعاملونه جيدًا. إنه قيد المحاكمة على بعض الأمور. ولا أعتقد أنهم يعاملونه جيدًا أيضًا. سنتدخل في ذلك لمساعدته قليلاً، لأنني أعتقد أن هذا ظلم كبير”.
وزعم ترامب أن نتنياهو “رجل موهوب للغاية”، ووصفه بأنه “من نوع القادة الذين تحتاجهم إسرائيل في زمن الحرب”.
وكان ترامب قد علّق مرارًا على محاكمة نتنياهو الجارية، في ما اعتُبر تدخلًا في النظام القضائي الإسرائيلي والسياسة الداخلية للبلاد.
وخلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، في أكتوبر الماضي، خرج ترامب عن النص ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العفو عن نتنياهو، قائلاً: “سيجار وشمبانيا، من يهتم بهذا؟”، في إشارة إلى الهدايا غير المشروعة المذكورة في إحدى القضايا الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال ترامب لاحقًا للصحافيين إن نتنياهو نفسه طلب منه إثارة الموضوع في خطابه أمام الكنيست.
وكان الرئيس الأمريكي قد دعا، في يونيو الماضي، عبر منصة “تروث سوشيال” إلى إلغاء محاكمة نتنياهو بالكامل، معتبرًا أنها “سياسية وغير عادلة”.
ويُحاكم نتنياهو حاليًا في ثلاث قضايا منفصلة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، تتعلق بقبوله هدايا تزيد قيمتها على 200 ألف دولار من رجال أعمال أثرياء، ومنحه تسهيلات تنظيمية بمئات الملايين من الدولارات لأحد أقطاب الاتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية عنه.