أحمد فوزي أبوبكر
ما بَيْنَ سورٍ وإسراءٍ فَمُرتَحَبِ أُفضي إلى سِدْرَةِ الأنغامِ والعُرَبِ
يا قُدْسُ يا رَبَّّةَ الأحْقابِ والرُّتَبِ قَدْ نِلْتِ عزّاً وَمَجْداً في حِمى العَرَبِ
ألْمَجْدُ منكِ وإِنْ خابَتْ عَزائِمُنا شَوْقُ الجَّوارِحِ لَنْ يَخْبو ولَمْ يَخِبِ
لي فيكِ كلُّ المنى يا خيرَ حاضرةٍ قد سالَ دمعي دماً ما ناءَ من عتبِ
جئناكِ عكّا منِ فْلِسْطينَ قاطبةً جئناكِ مع صفوةِ الأخيارِ والنُّخبِ
إنْ ما أضاءَت بحورُ الشّعرِ منبرَكِ فالبحرُ عكا وماء البحرِ من قِرَبي
لبّيْكِ عكّا شمالاً قد برى جسدي والقدس أدْمَت حشايا القلب في الجُنُبِ
ما خافت البحرََ عكا حينما اغتربَت لا مشرقُ القدسِ من غازٍ بمحتجِبِ
أخت الملاحمِ من أبوابها عبرت راياتُ نصرٍ تضاهي شاهقَ السّحُبِ
والسّور عكّا وللأسوارِ هيبتُها والقدسُ إسراءٌ من مُنزِل الكتبِ
شُِدّ الرّحالَ إليها كلّ مُقْمِرَةٍ يجزيكَ ربُّكَ في قولٍ وفي تعبِ
ِسرٌّ يضمّخ فيها كلّ زاويةٍ سحرٌ يحلّق في مداها الْمُتْعَبِ
ألقدسُ عاصمةُ السّماءِ ولم تزَلْ ياقوتةَ العِقْدِ الفريد ليعربِ
صبراً يبوسُ على النوائب إنّني آمنت أن الله لبّى مطلبي
من بعد شدّة ظالمٍ لا بدَّ أن يأتي بنورٍ ساطعٍ لا يُحْجَبِ
فيحُفّني والعائدينَ بمجْدِهِ ويُرَقِّصُ الأمواجَ شدوُ المطربِ
وأزوّجُ الألحان روحَ قصيدتي ويتوّجُ الأسوارَ ذِكْرُ المغربِ
ويعود للقُبَبِ الحِسان وقارُها للصخرةِ الذّهباءِ للأقصى الأبي
ولعُهدةِ الفاروقِ خيرُ معلّمٍ ولدربِ آلام المسيحِ وللنّبي
هذا خطابي ومن بعدي يخلّدني روحاً ترِفُّ كرايةٍ للموكِبِ
[email protected]
سالم16\6\2009
أُنشدت على متن سفينة “ملكة عكّا” بمناسبة الأحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية برعاية مؤسسة الأسوار